أنا فتاة من الوسط الجزائري، اسمي سلاف في ربيع العمر، يتيمة الأم أعيش رفقة أختي في بيت والدي هذا الأخير، الذي تعود فيه السلطة الأولى والأخيرة لزوجته المتسلطة، التي منذ أن حلت علينا لم نر يوما سعيدا.. هذه المرأة الظالمة يا مدام لا تخشى الله، وهي من النوع الذي لا يستحي، فبالإضافة إلى كونها تكرهني أنا وأختي، فهي لا تطيق حتى أن تسمع كلامنا، ولا تطيق أنفاسنا في البيت . تصرفاتها غريبة والأدهى ، من هذا إنها تقيم الصلوات وتدعي علينا دعوات الشر، وتريد أن يستجيب الله لذلك، رغم أنها تدرك جيدا في قرارة نفسها، أنها من تبحث لنا عن أسباب الشجار والعراك . لقد كرهت هذا الوضع الذي لم أعد أتحمله، وما زاد في الطين بلة، أنها كثيرا ما كانت تتوعدنا بالطرد، والآن استطاعت بقلبها القاسي، الخالي من الإنسانية أن تنفذ تهديدها، وتطردنا حقا أنا وشقيقتي التي هي أقل سنا مني. الحمد لله أنني أعمل سكرتيرة، وأتقاضى راتبا يكفل لي كرم العيش رفقة أختي، وإلا كان التسول مصيرنا المحتوم. هذه مشكلتي؛ أضعها بين يديك وأملي في الله وفيك كبير، أتمنى من أعماق قلبي أن أجد بحوزتك الحل عن طريق نشر هذه المشكلة، وإن شاء الله من خلالها سأجد رفقة أختي من يستجيب للنداء . فأنا أريد رجلا يتفهم وضعي ويتزوجني، حتى لا أضيع بين أنياب الوحوش الآدمية، وسأكون الزوجة المثالية الوفية، وسوف أمنحك رقم هاتفي لمن يهمه أمري . الرد تأكدي عزيزتي أن ما تفعله زوجة والدك، ستنال به العقاب عند الخالق، وأنتما يتيمتان كان الأجدر بها أن تحسن إليكما وتنال الجزاء، تأكدي أن رحمة الله بالعباد واسعة لا تحدها حدود، ثقي به ولن يخذلك بإذنه. ما أطلبه منك عزيزتي؛ هو التحلي بالصبر وإياك الوقوع في الخطيئة أو المعاصي التي تغضب الله، ورغم ما حدث يجب عليك أنت وشقيقتك، ألا تقطعا صلة الرحم مع الوالد، الذي حتى وإن لم ينصفكما ضد زوجته الظالمة، يبقى الولي الذي يجب طاعته والإحسان إليه، وادعي له عسى الله يفتح بصيرته، ليتبين الحق من الباطل، وتأكدي أن هذا النداء المنشور سوف يجد إن شاء الله الإستجابة من أولاد الحلال، فقط عليك أن لا تقطعي الاتصال لأتابع أخبارك . ردت نور