تعرضت للضغط والمسائلات بعد حلقات الحجاب والدعارة ومن لايملك وساطة في البهجة لايوظف بعد صمته لبضعة أيام؛ خرج المنشط فيصل كرشوش أخيرا عن صمته لإيضاح عدة أمور بقيت عالقة، خاصة في ظل توقف حصة ''قصة وقصيد'' بصفة رسمية، حيث يكون جمهور إذاعة البهجة، قد صدم لعدم بثها سهرة أول أمس في موعدها الإعتيادي، وهو ما يؤكد صحة الأخبار التي انفردت ''النهار'' بها قبل أيام، دون أسباب توقيف الحصة التي تعتبر من أكثر الحصص المسموعة لإذاعة البهجة. اهتز قبل أيام شارع زبانة بإذاعة البهجة، عقب نشر ''النهار'' للمقال الذي تنبأنا من خلاله لوجود نية مبيتة لتوقيف حصة ''قصة وقصيد''، ورغم رفض منشط ومنتج الحصة فيصل كرشوش الحديث وقتها، إلا أننا وضعنا يدنا على جوهر الخلافات في وجهات للنظر بين مدير إذاعة البهجة السيد فريد طوالبي من جهة، وكرشوش والمخرج رشيد من جهة أخرى، وتعرض الطاقم الفني للحصة لعدة ضغوطات ورقابة، ليتضح أن ما نشرناه جزء صغير من مشاكل كثيرة، كان يعاني منها صناع حصة ''قصة وقصيد''، التي توقفت إلى إشعار آخر، قال المنشط فيصل كرشوش أنه لايعرف مداه. وفي لقاء أول جمعنا بالمنشط فيصل، أوضح الأخير أن حصة ''قصة وقصيد'' توقفت بالفعل، وأن قرار التوقيف دخل حيز التنفيذ يوم زمس الأول، بحجة رغبة إدارة إذاعة البهجة الممثلة في السيد فريد طوالبي تغيير مضمونها، أو تقديم حصة أخرى إن استوجب الأمر، وتعليقا على هذا القرار؛ تأسف محدثنا إلى وصول الأمر إلى هذا الحد، واصفا إياه بالتوقيف التعسفي، قبل أن يضيف أن قرار توقف الحصة مس بالحريات الشخصية ومبادئ غير مستعد للتنازل عليها، فالإدارة طلبت مني تغيير البنية الجسمية للحصة وأنا رفضت، فطالما المستمع راضي على الحصة ومضمونها لا نرى جدوى للتغيير. ومن جهة أخرى؛ أكد المنشط فيصل كرشوش، أن الحلقة التي تطرق فيها للخمر والعواقب الوخيمة لذلك، كان لها علاقة مباشرة بقرار توقيف الحصة، مبرزا أن هذه الحلقة كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، حيث يقول المنشط فيصل كرشوش، أن إدارة البهجة حاولت مرارا وتكرارا مصادرة أفكاره وحجبها، كما تعرض لضغوطات كثيرة عقب بثه لحلقات خاصة بالحجاب، وظاهرة هروب الفتيات من البيوت وتفشي من ثم الدعارة، مشددا أنها مواضيع حساسة عالجتها الحصة إجتماعيا وعلميا دون ابتدال، إذ يقول كرشوش في هذا الصدد، أن تلقي انتقادات من إدارة إذاعة البهجة، ووصول الأمر إلى درجة أنه طلب منه عدم نصيحة المستمعين بالإقلاع عن الخمر، أو نصيحة الشاب بالزواج للحد من العلاقات غير المشروعة، وهو ما كان يتنافر دائما مع مبادئه بحجة الديمقراطية والشفافية والحريات الشخصية. وأزاح المنشط فيصل كرشوش اللثام عن مشكلة مازال يعاني منها حتى الآن، إذا يقول: ''أعمل في إذاعة البهجة منذ حوالي 10 سنوات، وقد يتفاجأ القراء لوقلت أنني لم أوظف حتى اليوم، مع أني من أقدم المنشطين، في وقت أن أشخاص جاؤوا من بعدي تم ترسيمهم ووظفوا لوجود وساطات لهم داخل البهجة، وقد يتفاجأ أكثر مستمعي البهجة، لو قلت أن مخرج حصة قصة وقصيد رشيد مرسلاب، يتقاضى أجره من الحصة منذ أن بدأناها، بحجة أنه موظف في إذاعة القرآن الكريم، وأن القانون الداخلي للبهجة ينص على عدم العمل في قناتين في وقت واحد، لكن هذا القانون في الحقيقة يطبق على الزوالية فقط مثل رشيد، بينما يوجد موظفين في البهجة يعملون هنا وهناك، لا أحد يحاسبهم وأجورهم تتراوح بين 40 ألف و50 ألف دينار شهريا. واختتم المنشط فيصل كرشوش كلامه بالقول: ''كان مطلوبا مني أن أدخل في الصف، وأتنازل على ماأؤمن به لأنال الرضى والقبول، لكني أنا أفضل البطالة على أن أرى الباطل، واللي عندو سيول خاصة فليمارسها رسميا في بيته خارج أسوار الإذاعة، للأسف لقد نجحوا في تكسير الحصة وتوقيفها، لكني في المقابل أرحت ضميري واحترام المستمع الذي كان طول عام كامل زادي وهمي، وليعرف كل المستمعين أني رفضت أن أبيع ما أؤمن به، لأرضي مسؤولي فهذا ماتعلمته من قصصكم علي أمل أن نلتقي في يوم ما...''