وقع صباح أول أمس الخميس، انفجار عنيف بالمفرغة العمومية بواد السمار شرق العاصمة خلف خسائر مادية معتبرة وألحق أضرارا بشبكة الكهرباء وخط السكك الحديدية، وعلم أن عمار تو، وزير النقل تنقل منتصف نهار الخميس لمعاينة الأضرار. تشير معطيات متوفرة لدى ''النهار''، أن انفجارا قويا وقع في حدود الساعة الرابعة من صباح الخميس بالمفرغة العمومية بواد السمار بسبب تراكم أكوام القمامة والغازات، وأدى الانفجار إلى انهيار الجزء الشمالي بانزلاق التربة ممزوجة بالقمامة إلى غاية الخط المكهرب للسكك الحديدية الخاص بنقل البضائع الواقع بمحاذاة المفرغة العمومية، وتمت تغطية السكة الحديدية على بعد حوالي 400 متر. ونجم عن الانفجار انهيار 8 أعمدة كهربائية تتوسط السكة وسقوط 4 أعمدة ذات الضغط العالي تابعة لشركة سونلغاز، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة الصناعية. وكان وزير، النقل عمار تو، قد تنقل منتصف نهار الخميس إلى الموقع وعاين الأضرار وقد تم ايفاد لجان تقنية لإصلاح العطب، كما منع الصحفيون من تغطية الحادث والدخول إلى المفرغة وكذلك التصوير إلا ''برخصة من وزارة البيئة والتهيئة العمرانية والسياحة''. وتتردد على المفرغة العمومية وهي أكبر مفرغة في الجزائر تتربع على مساحة 32 هكتارا، أكثر من 1000 شاحنة تابعة لشركات عمومية وخاصة يوميا وتتجاوز كمية النفايات المرمية 3 آلاف طن من النفايات حسب ما كشف عنه مسير المفرغة في تصريحات سابقة ويزيد علو النفايات عن 120 متر، ويتم في المفرغة رمي نفايات منزلية وصناعية ومواد سامة منها محركات الشاحنات ومادة ''الأميونت''. وقد سبق تسجيل انفجار مماثل عام 2006 بذات المفرغة بسبب ضغط النفايات السامة وتراكم القمامات. وأعدت قيادة الدرك الوطني تقريرا تم إرساله إلى رئاسة الحكومة يحذر من مخاطر هذه المفرغة على الأمن والصحة العمومية بعد أن تحولت إلى منطقة محظورة وملجأ ل 600 طفل متشرد منهم ضحايا الإرهاب والتفكك الأسري يعيشون في ''إمبراطورية'' القمامات.