تحصلت "النهار" على مجموعة من المناشير والكتب التي تم توزيعها مطلع هذا الأسبوع ببعض أحياء بلدية وادي الفضة بالشلف من قبل أربعة أشخاص كانوا على متن سيارة من نوع ڤولف وكانت تحمل ترقيم 15 حسب رواية أحد المواطنين. الحادثة التي جعلت سكان المنطقة يتساءلون عن الجهة التي تقف وراء هذه الموجة الجديدة التي استهدفت قبل شهر كذلك سكان منطقة بسية بأعالي بلدية بني حواء حين عثر أحد الرعاة على كمية من المنشورات والكتب التي تدعو الى اعتناق الديانة المسيحية والترويج لهذه الفكرة بمنح مكافآت مالية معتبرة، حسب ما جاء في بعض القصاصات المرفقة بالكتب والمناشير التي تم توزيعها بمنطقة الشلف. أما فيما يتعلق بمضمون المناشير والكتب التي تم توزيعها بوادي مطلع، الأسبوع الجاري، فقد تمكّنت "النهار" من الاطلاع على جزء مهم منها، الخطوة التي سمحت لنا بالكشف عن مصدر هذه الحملة التنصيرية حيث تم الحصول عليها عن طريق المراسلة من إذاعة "المحبة" وتلفزيون SAT7 كما أظهرت بعضها دعوة صريحة لمتابعة برامج تمكّن المستمع لهذه الإذاعة من التعرف على الله ومن بين تلك البرامج لنا أن نذكر برنامج "لقاء"، "تطرق الباب تلقى الجواب" مع الإشارة الى توقيت ويوم مشاهدة البرامج التي تروج في مجملها لاعتناق الديانة المسيحية. وفي ذات السياق، حملت كذلك هذه المناشير دعوة الأمر الى متابعة برامج تلفزيون SAT7 تحت شعار "اكتشف الحياة" الى جانب كل هذا، فقد أظهرت هذه المنشورات التي تحصلت عليها "النهار" يوم أمس، على عناوين كل من إذاعة المحبة وتلفزيون SAT7. أما عن محتوى الكتب التي تم توزيعها مع المناشير المشار إليها بوادي الفضة فهناك كتاب يحمل عنوان "كلمني عن العلاقة مع الله" والذي ينطلق من التساؤل عن كيفية تغيير الحياة وعن طريق منح السعادة، حيث يعمد هذا الكتاب الى طرح أسئلة تم الإجابة عنها بطريقة تقود القارئ - حسب هذه التخاريف التنصيرية- الى كسب علاقة مع الله. وحتى يتمكّن المشرفون على هذه الحملة المبرمجة من كسب أكبر عدد من الشباب، تطرق بعضهم الى عرض أقوال نجوم كرة القدم البرازيلية وقصتهم مع المسيحية حيث تضمن كتاب يحمل عنوان "المسيح من التوارة الى الإنجيل" أن هدف أحد هؤلاء النجوم هو إرضاء الله. من جهة أخرى، تلقت "النهار" معلومات تفيد بوجود عددا كبيرا من الشباب بولاية الشلف يتابعون هذه البرامج بوجود عددا كبيرا من الشباب بولاية الشلف يتابعون هذه البرامج التي تروج للمسيحية، حيث كشف لنا أحد الأصدقاء عن أشخاص قال بأنهم تحصلوا على مبالغ مالية ضخمة عن طريق برامج إذاعة المحبة وتلفزيون SAT7 بغرض بناء كنائس بالجزائر لكنهم استغلوا تلك الأموال في شراء سيارات فخمة وبناء محلات تجارية جعلتهم في ظرف وجيز في مصاف الأثرياء. وحسب ذات المتحدث دائما، فإن هذه البرامج تركز على فئة الشباب المصابين بأمراض نفسية من جراء صدمات عاطفية تعرضوا لها أو مشاكل اجتماعية معقدة حيث تختص هذه البرامج بتقديم الحالة على المباشر قصد تقديم يد المساعدة لها من منطلق أفكار ومعتقدات مسيحية، وبحكم الحاجة يقع هؤلاء في مستنقع هذه الحملة المركزة. "النهار" ترصد عملية جمع المنشورات والكتب التي تم توزيعها بمنطقة وادي الفضة تمكّنت "النهار" من رصد العملية التي دعت إليها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالشلف بغرض جمع الكتب والمنشورات التي قام بتوزيعها بعض الأشخاص ببلدية وادي الفضة، مطلع هذا الأسبو،ع بعد أن أمر مدير القطاع جمع الأئمة عبر كافة المساجد المنتشرة بدائرة وادي الفضة على ضرورة حث المواطنين على جمع هذه البضاعة "السامة" التي قال بأنها تمس قيمنا لما تحمل من تخاريف غريبة عن المجتمع الجزائري. ومن جهتها، قامت الجهات المعنية بهذا الشأن بجمع قصاصات وكتب وقد تم تقديمها الى مقر المديرية، وحسب أهالي وادي الفضة فإن الكمية الموزعة ليست كبيرة بدليل مغادرة المجموعة التي كانت تشرف على عملية التوزيع فور تفطن الناس لما تقوم به.