أفاد مصدر خاص ل "الشروق اليومي" أنه تم العثور مساء الخميس الماضي على مطويات ووثائق وكتب تدعو إلى اعتناق المسيحية في زوايا مختلفة من أحياء بلدية وداي الفضة الواقعة شرق عاصمة الولاية الشلف، قام برميها، بغية توزيعها على نطاق واسع حتى تصل إلى كل سكان هذه البلدية. أربعة أشخاص كانوا على متن سيارة سوداء اللون من نوع "ڤولف" ذات ترقيم 15، حسب شهود عيان الذين تفاجأوا للأمر، حيث اعتقدوا للوهلة الأولى -حسب تصريحاتهم- أن الأمر يتعلق بتوزيع مناشير خاصة بتجمعات حزبية، على الأقل. أو محاذير أمنية كما كان يحدث سنوات الأزمة الأمنية خلال التسعينيات بفعل عودة النشاط الإرهابي، قبل أن يتأكدوا أن كل تخميناتهم كانت واهية، وهذا بمجرد اطلاعهم على تلك الوثائق والمنشورات، حيث عرفوا بعدها أنها حلقة جديدة من حلقات التنصير الجارية رحاها في مناطق مختلفة من أرض الوطن، اختار أصحابها وادي الفضة لجعلها محطتهم الأولى في حملة التنصير، باعتبار أن تلك الأخيرة تقع على مستوى الطريق الوطني رقم 4 وشرق عاصمة الولاية الشلف، مما يجعلها بوابة لهذه الأخيرة في حمل رياح المسيحية إليها. وفور اطلاع هؤلاء الشهود العيان على محتويات الوثائق الخطيرة وما تدعو إليه، سارعوا إلى إبلاغ الإمام والذي بدوره شكل لجنة دينية سارعت إلى جمعها بالكامل، قبل تحويلها إلى "مير" مديرية الشؤون الدينية. وتضنمت تلك الوثائق والمنشورات، حسب مصادر، مقاطع من الإنجيل المقدس، عبارات تمجد المسيحية، والثالوث المقدس، مريم العذراء، وعيني المسيح، وروح القدس، وكذلك عبارات تدعو إلى اعتناق المسيحية، معتبرة إياها المخلص الوحيد من الشرور والآثام والمقربة من "الرب اليسوع". وتعد هذه الحادثة حلقة ثانية من حملة التنصير التي بدأت تطرق أبواب الشلف، فقد سبق أن عثر رعاة بلدية الزبوجة شمال عاصمة الولاية، قبل ثلاثة أسابيع، على منشورات ووثائق تدعو إلى اعتناق المسيحية، وذلك بإحدى المناطق الجبلية قبل أن يبادر الأهالي وسكان تلك المناطق إلى حرقها في خطوة منهم تؤكد تمسكهم بالدين الإسلامي ورفضهم للمسيحية. يحدث ذلك في الوقت الذي ينشغل فيه وزير الشؤون الدينية غلام الله في خوض معاركه الطاحونية والهوائية مع إطارات من داخل مبنى وزارته، ومع المجلس الإسلامي الأعلى، حول مشروعية صندوق الزكاة، وأداء الوزارة، وكوارث تسيير الحج، والتهافت على المكاسب والمناصب، بينما تزحف النصرانية ببطء في مناطق مختلفة من تراب الوطن. م. عبدون