أرسل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، خطابا مكتوبا إلى اتحاد الكرة المصري يحذره فيه من أعمال شغب جماهيره في مباراة الحسم يوم 14 نوفمبر القادم بين المنتخب المصري والمنتخب الجزائري آخر جولة من تصفيات الكان والمونديال. وحمل الاتحاد الدولي بقيادة بلاتير اتحاد الكرة المصري المسؤولية كاملة لحماية لاعبي المنتخب الجزائري في مباراة القاهرة، وهدّد بعقوبات قاسية في حال تسجيل أي تحرشات ضد زملاء مغني والطاقم الفني الجزائري، كما دعت "الفيفا" إلى ضرورة التحكيم الجيد في الجماهير المصرية لاجتناب وقوع أعمال شغب تصيب جماهير الجزائر المتوقع أن تحضر لملعب القاهرة لتشجيع "الخضر". ومن دون شك فإن الإتحاد الدولي يتابع التطورات الأخيرة والحساسية الموجودة بين الطرفين المصري والجزائري ولن يتوانى في فرض عقوبات صارمة قد تهدد مصير الفراعنة في حالة التحرش بلاعبي "الخضر" والجمهور قبل وأثناء مباراة الحسم يوم 14 نوفمبر القادم. من جهة أخرى، وللوقوف على السير الحسن للمباراة، سارع اتحاد الكرة المصري إلى تشكيل لجنة لتنظيم وتسيير اللقاء العام وتفادي خروجه عن مساره الرياضي، وقال المدير التنفيذي للجنة التسير صلاح حسن، "سنتخذ إجراءات تنظيمية محددة لدخول الجماهير المصرية والجزائرية للملعب، بالإضافة إلى تقنين دخول الإعلاميين إلى استاد القاهرة". وفي سياق آخر، طالب سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة المصري "أولترات" الأندية المصرية بتنظيم نفسها لتشجيع الفراعنة أمام "الخضر"، ويحاول زاهر من خلال القرار ذاته تنظيم الجماهير وكبح التصرفات غير الرياضية خاصة وأن المباراة ستشهد حشدا جماهيريا كبيرا سيتجاوز 80 ألف متفرج، وتعمل مجموعات التشجيع "أولترا" على تنظيم الشباب المشجعين لمؤازرة فريقهم بطريقة رياضية ودون اللجوء إلى أعمال الشغب، وفي السياق نفسه قد يعتمد اتحاد الكرة المصري على عناصر الجيش لملء بعض من مدرجات ملعب القاهرة للفصل بين الجماهير الجزائرية والمصرية لتجنب حدوث أي مناوشات، حيث سبق له وأن اعتمد عليهم في مونديال الشباب للرفع من نسبة حظور المشجعين في الدورة.