علمت ''النهار'' من مصادر موثوقة أن حميد بصالح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، قد طلب رسميا من مدير عام مجمع اتصالات الجزائر ملاحقة شركة التعليم والتكوين عن بعد ''إيباد'' أمام القضاء بسبب تماطل مديرها العام، نوار حرز الله، في تسديد الديون المترتبة عليه والمقدرة ب3ملايير و500 مليون دينار، والتناقض المسجل في تصريحاته من حين إلى آخر. أسرت، مراجع ''النهار''، أن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، قد رفض رفضا قاطعا جملة المقترحات التي تقدم بها، نوار حرز الله بضفته مديرا عاما لشركة التكوين والتعليم عن بعد ''إيباد''، كدخول مجمع اتصالات الجزائر المدين له ب3 ملايير و500 مليون دينار نظير تموينه بالربط بشبكة الأنترنت كشريك في رأس مال ''إيباد''، علاوة على رفض الحل المقترح من قبل جمعية مموني خدمات الأنترنت والقاضي بإعادة جدولة ديون المؤسسة وتسديدها على مدار السنوات الثلاث المقبلة، من خلال تعميم خدمات ''إيباد'' في مجال تكوين وتعليم الطلبة المرشحين لاجتياز امتحانات البكالوريا والتعليم المتوسط على زبائن اتصالات الجزائر وتحويل مستحقات التعليم إلى خزينة هذه الأخيرة، حيث تم رفض هذا المقترح الأخير، لسبب واحد ووحيد، يكمن في توسيع رقعة تهريب العملة الصعبة من الخارج إلى الداخل وهو ما يخالف التشريع المعمول به في الجزائر. وأضافت مصادرنا، أن وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، إلى جانب رفضها لجملة المقترحات التي تقدم بها نوار حرز الله، فقد شددت في الوقت نفسه على ضرورة تسديد ''إيباد'' لكافة الديون المترتبة عليها من خلالها ملاحقتها أمام العدالة، وعلى إلزام مدير مجمع اتصالات الجزائر، موسى بن حمادي، بالتوقف عن التصريحات بخصوص قضية شركة التعليم والتكوين عن بعد التي يدلي بها لفائدة وسائل الإعلام، كونها تصريحات متناقضة وزادت الوضع تأزما، حيث اعتبرت وزارة البريد أن التسوية الوحيدة لمشكلة ''إيباد'' والتي تمكنها من المحافظة على خدماتها وزبائنها تتمثل في تسديد الديون المترتبة عليها دون زيادة أو نقصان. وتحدث مثل هذه الأمور في وقت كانت تصريحات وزير القطاع، تتراوح بين التمسك ب''إيباد'' كمؤسسة قائمة بذاتها من أجل إشراكها في مشروع الحكومة الإلكترونية الذي سينطلق رسميا عام 2013 من جهة، ورفض جملة المقترحات التي تقدمت بها من خلال تكفل اتصالات الجزائر بالاستمرار في تموين زبائن نوار حرز الله من جهة أخرى، في وقت تراوحت فيه تصريحات موسى بن حمادي مدير مجمع اتصالات الجزائر بين التمسك بشركة التعليم والتكوين عن بعد من خلال إيجاد حل عاجل يرضي الطرفين وبين إمهال إيباد آجال محددة للشروع في تسديد ديونها.