بينما عجزت أرمادة الصحافيين المصريين ومختلف ممثلو القنوات الشيطانية وصعاليك الإعلام المصري، عن الحصول على دليلا واحدا لتمرير مسرحيتهم الدنيئة لتغطية الإخفاق وتبرير خروجهم من سباق التأهل إلى المونديال فوق البساط الأخضر، وأكدها الإعلامي المنافق أحمد شوبير بتوجيه إعلانه على المباشر يتضرع فيه إلى كل من يحوز على صورة أو فيديو عن الاعتداءات المزعومة، هاهي "النهار" تنقل بكل أمانة شهادات حية وبالصور عن بطش وتعصب الجمهور المصري الذي تحوّل من جلاد إلى ضحية، وتروي الجحيم الذي عاشه الشاب "رشيد. ب" البالغ من العمر 34 سنة، ابن حي الزيادية بقسنطينة، قال شقيقه على لسانه ل"النهار" نظرا لتأثر هذا الأخير نفسيا جراء الاعتداء الوحشي الذي تعرض له من طرف مجموعة من المتعصبين المصريين، حيث قال محدثنا أن حكاية شقيقه انطلقت لما قرّر الذهاب إلى مصر من أجل مناصرة رفقاء زياني باستاد القاهرة، وبعد انتهاء المباراة وعند خروجه من الملعب لفت انتباهه سماع صراخ مناصرة جزائرية كانت تتعرض لاعتداء من طرف الجبناء المصريين، قبل أن يتدخل وبكل شجاعة لإنقاذها ليتعرض بدوره لاعتداء شارك فيه أكثر من 10 مصريين كانوا مدجّجين بمختلف الأسلحة البيضاء والخناجر، حيث قال أنهم قيّدوه وكتبوا على بطنه بكل وحشية بواسطة خنجر إسم مسجل الهدف الثاني في شباك الحارس ڤاواوي في القاهرة "عماد متعب"، مخلفين له جروحا بليغة كادت أن تودي بحياته. رشيد تنقل إلى السودان وآثار الجروح بادية عليه وعلى الرغم من عدم تماثله للشفاء من جروحه البليغة، أبى رشيد، حسب شقيقه، إلا أن يتوجه إلى السودان من أجل مناصرة الفريق الوطني، مؤكدا أن الجبناء المصريين لم يقدروا على فعل شيء هناك أمام التدفق الكبير لأنصار المنتخب الجزائري الذين غزوا الخرطوم مباشرة بعد انتهاء المباراة الأولى في استاد القاهرة. رشيد أصيب باضطرابات نفسية وعاد للجزائر في حالة يرثى لها وحسب محدثنا، فإن شقيقه أصيب باضطرابات نفسية بعد الجحيم الذي عاشه في القاهرة من طرف مجموعة من الوحوش المصريين، حيث عاد أول أمس إلى أهله قادما من الخرطوم في حالة صحية خطيرة وهو الآن يخضع للعلاج الطبي والنفسي بمستشفى قسنطينة. يحدث هذا في الوقت الذي تحاول شرذمة من الإعلاميين المصريين نفي الاعتداءات التي تعرض لها إخواننا الجزائريين في القاهرة، بل أنهم بكوا من محاصرة الأنصار الجزائريين لهم على أرض الخرطوم وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها وهم لا يملكون ولو دليلا واحدا يدين شرفاء الجزائر في الاعتداء على "البابيشات" الذين تنقلوا إلى الخرطوم.