شوبير خلال تسجيل برنامجه من مقر الشروق استطاعت مبادرة الشروق باستضافة وتكريم الكابتن أحمد شوبير، أن تحدث زلزالا رياضيا كبيرا في الوسط الرياضي والشعبي في البلدين، خاصة بعد عرض البرنامج الذي سجله شوبير من مقر الشروق بحضور مسؤولين كبار وإعلاميين لامعين من البلدين. * * وبعد أن كانت مجرد فكرة تداولها في البداية مسؤولو جريدة الشروق رغبة منهم في تلطيف الأجواء وفضح شياطين الفتنة الذين يهدفون إلى تشويه العلاقات بين البلدين، استطاعت سواعد الشروق وبتعاون بطولي من الكابتن شوبير، أن يجسدوا هذه المبادرة على أرض الواقع الأمر الذي أخرس الألسن الطويلة التي تتاجر بمشاعر الشعبين. * الشروق هي صاحبة المبادرة فكرة وتجسيدا وتمويلا وشوبير هو بطل هذه المبادرة بشجاعته وتحديه لشياطين الفتنة وقدومه إلى الجزائر لاستطلاع "الحرب المزعومة" التي كان يروج لها بعض الطفيليين في الاعلام المصري، فبمجرد أن تلقى الكابتن شوبير مكالمة هاتفية من رئيس تحرير الشروق وافق على التكريم وعلى زيارة الجزائر ووافق على تسجيل برنامجه من مقر الشروق بحضور فعاليات جزائرية ومصرية، واستضافت الشروق ضيف الجزائر في فندق 5 نجوم ووفرت له كل وسائل نجاح الزيارة ورتبت له لقاءات مع فعاليات ومسؤولين، ورد هو بالمقابل من خلال إخراج برنامجه في أحسن حلة رغم الحملة التي شنت حوله في مصر ورغم محاولات البعض لاحتواء وتبني المبادرة، واستطاعت مبادرة الشروق أن تغير نظرة المصريين والجزائريين معا حول المقابلة التي أعادتها المبادرة إلى حجمها الحقيقي كمقابلة في كرة قدم لا يمكن لها أن تفسد علاقة البلدين أو تعكر صفو الشعبين. * مبادرة الشروق مع شوبير أطفأت الفتنة الكروية في مهدها، وامتصت غضبا جماهيريا كان يمكن أن يتحول إلى معركة شوارع هنا وهناك .عندما نقل شوبير للشعب المصري انطباعات الجزائريين دولة ومسؤولين وشعبا وعرف الجميع أن الشعبين على انسجام وتوافق وأن المشكلة الوحيدة هي في شياطين الفتنة ودكاكينها، في انتظار الكلمة الفصل التي ستعود أولا وأخيرا إلى الفريقين فوق الميدان. * * الحصة المنقولة من الشروق حققت أكبر نسبة مشاهدة * الجماهير المصرية تساند شوبير وتوجه "صفعة" لأوكار الفتنة * * حققت الحصة الأخيرة ل"الكورة مع شوبير" على قناة الحياة والتي تم نقل جزءها الثاني لأول مرة من مقر جريدة الشروق بالجزائر، صدى واسعا بين المشاهدين الذين أجمعوا على نجاح مبادرة التهدئة والإخوة بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمصري، وهو ما شكل صفعة موجعة ل"كمشة" من الأسماء الإعلامية المتعصبة التي حاولت إثارة الشعب المصري بتصريحات معادية للجزائر وضيفها، قبل أن تنكشف دسائسها رفقة اللاعب السابق ابراهيم حسن الذي تلقى انتقادات واسعة من الجماهير بعد تصريحه اللاعقلاني، حين حاول فيه عبثا تبرير تصرفه المخزي الذي قام به في الجزائر في لقاء ناديه المصري أمام شبيبة بجاية بالقول "جبت حقي من الجزائر" ما زاد من تدني شعبية المدافع الأيمن السابق إلى الحضيض. * وعرفت حصة أول أمس التي قاربت مدتها ثلاث ساعات كما هائلا من التدخلات الهاتفية، ما اضطر مقدم البرنامج إلى طلب الاختصار في التدخل محددا دقيقة واحدة لكل شخص، وهو مالم يحصل في الحلقات التي سبقتها، مايؤكد نسبة المشاهدة والاهتمام العالي للحصة من كامل البلدان العربية. * وقدم كل المتصلين تشكراتهم إلى شوبير معتبرين حصة الجمعة فارقة إعلامية لم يسبقه إليها أحد بعد أن غيّرت بشكل كلي نظرتهم إلى الشعب الجزائري التي كانت خاطئة تسبب فيها إعلاميو بعض القنوات -سامحمهم الله- مثلما قال أمحمد "الحمد لله على السلامة، أنا أهنئك على التكريم الذي تستحقه، فعلا أنت ساهمت في تغيير أفكاري عن الجزائر"، وذهب الحاج أحمد إلى نفس الاتجاه، حيث بارك زيارة شوبير إلى الجزائر، مشددا على أهمية مثل هذه المبادرات التي من شأنها أن تزيل العقبات التي يحاول البعض وضعها في طريق الاتفاق والأخوة، وأثرت البنت فتيحة صاحبة 12 عاما بشكل كبير في نفوس كل المتصلين خاصة حين قالت:"لا يمكن لمباراة مثل هذه أن تؤثر على علاقة الجزائر ومصر الطيبة". واتصل كل من رئيس جمعية راديوز الرياضية قادة شافي الذي ثمن الزيارة التي قام بها الكابتن والتكريم الكبير الذي حظي به من الشروق، مشيدا بالعلاقات المتميزة التي تربط الجزائر ومصر، في حين قال رضوان من الجزائر أيضا "الشروق جريدتنا في الجزائر وما قامت به سيبقى أسمى المبادرات، إنه لشرف كبير أن يحضر معنا شوبير الرمز المصري، ليس لنا أي خلاف مع أشقائنا مثلما يرغب البعض ترويجه لأننا شعب واحد يجمعه الدين، اللغة والتقاليد، نرغب في الفوز والتأهل لكأس العالم، لكن إن خالفنا الحظ سندعم مصر". واعترض أحمد بشكل نسبي على المبادرة بالقول "الجماهير الجزائرية تحب فريقها فقط" لكن رد شوبير بسؤال آخر أقنعه في النهاية "السيد أحمد، وهل المصريون لايحبون منتخبهم؟"، ويبقى تصريح السيد متولي غاية في الأهمية، "هذا نصيب كل مبدع أنت لا تقدم مجرد برنامج تلفزيوني وإنما إبداع، أؤكد أنك لو كنت سافرت للحج لكان البعض يقول أنك تخليت عن مصر في هذا الظرف بالذات..ربي يزيد نجاحك". * والأكيد أن حصة الجمعة ستبقى في ذاكرة كل الجزائريين والمصريين لسنوات عدة بعد أن ساهمت وبشكل كبير في معرفة كل الحقائق بعيدا عن الشوفينية والعصبية. * * * في جولة لطاقم "الحياة المصرية" لقياس نبض الشارع الجزائري * شوبير مندهش لسكينة الجزائريين وثقتهم بالوصول إلى المونديال * * بدا الحارس الأسبق للمنتخب المصري أحمد شوبير مندهشا بصورة كبيرة لحالة السكينة والطمأنينة الموجودة بين أبناء الشعب الجزائري، وثقتهم اللامحدودة في سعدان ومجموعته للوصول إلى المونديال. * وقال شوبير من خلال حصته الشهيرة "الكورة مع شوبير" بأن الشعب الجزائري متعصب لفريقه، وهذا أمر معقول، لكن ما أدهشني هو ثقته بالفوز، مؤكدا على حبه لمصر وكل ما هو مصري دون أن ينساق إلى محاولة تشويه صورة الأشقاء. * ووجد شوبير صورة مغايرة تماما للجزائريين عن تلك التي رسمها أشباه الإعلاميين أو ما يعرفون "بدكاكين الصحافة" على حد قوله، مضيفا في زيارته للجزائر بمبادرة من الشروق أن الشعب الجزائري رائع دون مجاملات، في الرد على من يريد زرع الفتنة والفرقة بينه وبين الشعب المصري. * وبينت الجولة الاستطلاعية لطاقم قناة "الحياة المصرية" ثقة كبيرة من الجماهير الجزائرية بتحقيق الفوز والاحتفال في القاهرة بالوصول إلى المونديال. * وبين سبر آراء عينة عشوائية من الشعب الجزائري من مختلف فئاته على أن الكل واثق من تحقيق التأهل دون الإساءة للطرف المصري حتى ولو من جانب الدعابة أو الحرب النفسية. * ومن المشاهد المثيرة، هي لقاء إعلاميي "الحياة" بأحد نجوم الكرة الجزائرية مصطفى كويسي بمقام الشهيد، والذي عبر عن حسن الروابط بين اللاعبين الجزائريين والمصريين في جيلهم الذهبي، على الرغم من الإثارة والحماسة الشديدتين اللتين كانتا تميز لقاءات الفريقين. * ولفتت الطفلة "فتيحة" (14 عاما) الانتباه بتصريحها المؤثر، حينما قالت بالهجة مصرية "إننا كجزائريين، نكن كل الحب والتقدير للمصريين، وأن مباراة 14 نوفمبر هي مجرد لعبة كرة لن تفرق بينهما"، متمنية باستحياء أن يفوز منتخب بلادها ويتأهل للمونديال. * يشار إلى أن زيارة قناة "الحياة المصرية" جاءت خاطفة، حيث دامت يوما واحدا وتم فيها تكريم الكرة المصرية وقناة "الحياة" في شخص الكابتن أحمد شوبير بمبادرة من "الشروق" في سياق سعيها إلى الحفاظ على الروابط المتينة بين البليدين بالرغم من محاولات الشاذة من أطراف "مأجورة" لتشويه صورة كل ما هو عربي مسلم. * * * بعد بث حصته عبر "الحياة" * قدوم شوبير إلى الجزائر يلقى ردود أفعال كثيرة ومطالب بتشجيع المبادرة * رغم اعتراف العديد من المسؤولين الجزائريين والمصريين وحتى أنصار ومتتبعي أخبار منتخبي البلدين بنجاح المبادرة التي رعتها الشروق باستضافتها للوجه الإعلامي المصري المعروف أحمد شوبير في مقرها، ومشاركتها في حصة "الكرة مع شوبير" على قناة الحياة، إلا أننا سجلنا ظهور بعض الأصوات هنا وهناك تنتقد الفكرة أصلا، وهذا رغم بروز أطراف عاقلة تدعو للحكمة في التعامل مع موقعة 14 نوفمبر المقبل. * فالمتابعة الكبيرة التي عرفتها الحصة التي أذيعت أمس الأول على قناة الحياة كانت أحسن دليل يسكت به المشرفون على هذه المبادرة جميع من شكك في نوايا الحارس الدولي المصري السابق الذي شدد على الاستجابة لدعوة "الشروق" من أجل تغليب الحكمة والتعقل في المباراة المصيرية التي ستجمع المنتخبين الشقيقين الجزائري والمصري. * * مشاهدو الحصة ينوّهون وكانت التعاليق المرصودة على الإنترنت عقب بث الحصة، دليل آخر على نجاح هذه المبادرة، حيث نوّه الجميع بالمجهودات التي تبذل هنا وهناك من أجل تلطيف الأجواء، وأكدوا أن قيام شوبير بزيارة الجزائر كانت في محلها نظرا للتقارير المغلوطة التي نقلتها بعض المصادر بخصوص الحالة السائدة بين الجماهير الجزائرية. الأنصار يستحسنون ولم يفوّت أنصار ومحبي المنتخبين الفرصة للتأكيد على أن المبادرة في حد ذاتها كانت في محلها، كما أن التوقيت كان مناسبا للغاية، أي أنها جاءت قبل تنقل الجماهير الجزائرية إلى مصر، وهذا من أجل التقريب في وجهات النظر وتفادي الدخول في صراعات لا فائدة منها، سيما لما أكد على أن مصر والجزائر ضمنتا مكانا في المونديال لأحد المنتخبات العربية، وأن الجميع سيشجع المتأهل بين المنتخبين الشقيقين. * الانتقادات حاضرة رغم كل شيء لكن شوبير لم يسلم من انتقادات بعض الأطراف التي يبدو أنها لن تتراجع عن تسخين الجماهير، حيث أن البعض أعاب عليه التنقل إلى الجزائر في هذا الظرف بالذات، رغم أنه الوقت الأنسب لإيقاف جميع المحاولات الرامية للإيقاع بين أنصار المنتخبين. فقد أكد خالد طلعت كاتب عمود على موقع "في الجول" أنه يعتبر قدوم شوبير إلى الجزائر خطأ كبيرا، مضيفا:"ومع اقتناعي بأنه يجب تهدئة الجمهور، ولكن ليس بهذه الطريقة والذهاب إلى المنافسين في عقر دارهم لإذاعة حلقة من برنامجه من هناك".