زار موقع النهار أون لاين منزل الشهيد فاتح نويري بحي الزيتون بتبسة، والتقى عائلته التي كانت مصدومة بالفاجعة التي أصابتها. فاتح البالغ من العمر 30 سنة متزوج منذ سنتين ولم يرزق بأبناء، كان في عطلة بمنزله لمدة أسبوع. حيث عاش أوقاتا ممتعة مع أهله، وخاصة والدته التي تتذكر كل لحظة قضاها بجانبها. وكيف وقف إلى جانبها بسبب الوعكة الصحية التي لازمتها خلال زيارته الأخيرة. كما كشفت ودموع الحارقة تنهمر بغزارة من مقلتيها، وأهات الأسى و الحصرة تعصر فؤادها. عن أن إحساس الأمومة راودها، ما جعلها في حالة غير طبيعية بمجرد خروجه مسافرا للعمل في أقصى الجنوب. ما جعلها تعاود الإتصال به هاتفيا حتى ركوبه الطائرة صبيحة الأربعاء. وعند سماعها خبر سقوط الطائرة عبر تلفزيون النهار، راودها إحساس يقول لها أن فاتح إبنها ضمن الضحايا. وقالت الأم المكلومة أن فاتح إبنها كان بمثابة السند لها، و دعت الله ان يرحمه هو وإخوته من الشهداء.