زادت متعتنا كجزائريين ونحن نتابع المقابلة الفاصلة التي احتضنها ملعب الخرطوم بين الجزائر والمصر، التي فاز بها الفريق الجزائري، وعاد بها إلى الواجهة العالمية، من خلال المشاركة في كأس العالم في 2010 في بلاد العم مونديلا، لأن معلقنا المفضل زاد من حرارة المقابلة ومن حلاوتها، وبتعليقه وفرحته وصراخه الفريد من نوعه؛ إنه حفيظ دراجي الذي نحبه كثيرا ونتمتع بكل مقابلة يعلق عليها، اتصلت به بعد اللقاء وتحدثنا معه. هل مازال حفيظ يعيش نشوة الفرحة والفوز و التأهل إلى المونديال لحد اليوم؟ كيف لا وكانت مقابلة العمر للاعبين وحتى إلي كمعلق، فرحتي لا توصف، وتمنيت لو كنت في الجزائر لأعيش الفرحة معكم، أنا أسعد إنسان في العالم، ومهما وصفت لا أستطيع أن أصف فرحتي، ليس فقط بسبب الفوز والتأهل، لماذا؟ لأن الشباب الجزائري فكت عقدة النقص التي كانت تلازمه مدة طويلة وحلت مشكلته، خاصة بعد الظروف التي مرينا بها، و أظهرنا للعالم أن الجزائري عندما يصمم على شيء يحققه مهما كانت صعوبته وبطرق شرعية ورياضية. الدولة وفرت للشباب كل شيء، من أجل الوقوف ومساعدة فريقها، أتمنى فقط أن نستثمر في هذا المجال ونستغل هذه النقطة في كل الرياضات وليس في كرة القدم فقط، لأن الشاب الجزائري قادر على خلق المعجزات، إذا وفرت له الإمكانات. كيف تنتظر معاقبة الفيفا لمصر بعد كل ما حصل؟ أعرف أن أعضاء الفيفا عندهم اجتماع يوم 3 ديسمبر القادم في جنوب إفريقيا، وسيدرسون الملف الذي تقدمت به الجزائر والذي شاهده كل العالم، والاعتداء العلني على اللاعبين الجمهور في القاهرة. يقولون أن لديهم صور على تعدي الجزائريين على المصرين في الخرطوم، لكننا لم نر شيئا''، هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين''، هذا ما أقوله للذين يريدون تشويه صورة الجزائري في العالم، لكن أقول لهم فقط إننا لا نكرهكم إنما نحب بلدنا، الأمن في السودان ليس من مهمة لا الجزائري ولا المصري، والسيد وزير الداخلية تحدث أمس و قال، أن الجزائر اتصلت بالسلطات المصرية وطلبت منها تكوين لجنة من أجل السيطرة على الوضع في السودان، لكن المصريون رفضوا، وهذا ما يبين نية كل واحد. الجزائر بعثت شباب يشجع ويحمس الفريق، لكن المصريين بعثوا بالفنانين لكي يظهروا في التلفزيون ويأخذوا صور، فالعبرة لست في كيفية معاقبة اتحاد الكرة في مصر، لا يهمنا كيف ستعاقبهم الفيفا، بقدر ما يهمنا أنهم عوقبوا، وهذا في حد ذاته انتصار على الظلم الذي حدث في القاهرة، وعلى الافتراضات التي ما فتئوا ينادونا بها في الفضائيات التافهة، و أفضل رد عليهم هو السكوت، لأننا لسنا عاجزين لكي نرد عليهم. كيف كان رد فعل زملائك المعلقين وخاصة المصريين مباشرة بعد نهاية المقابلة والكيفية التي علقت بها؟ بكل أمانة وصدق؛ والله كلهم اتصلوا بي وهنئوني، وكانوا سعداء جدا بتأهل الخضر، قد أقمنا لهم بالأمس حفلا وحضروا كلهم حتى المصريين وهنئونا، وكلهم كانوا فارحين بالعودة القوية للكرة الجزائرية التي ستشرف العرب كلهم، أكيد في مونديال جنوب إفريقيا، وحتى بعد كل ما حصل ويحصل، علاقتنا طيبة جدا مع المصريين هنا. كيف ترى مجموعة الجزائر في كأس إفريقيا؟ ؟؟ مجموعة حسنة إلى حد ما وحظوظ كل الفرق متساوية، و لكن عندنا قدرات كبيرة للذهاب بعيدا، عندنا فريق كبير اليوم و منسجم وكل لاعبيه نجوم، وبالتالي كل الفرق أصبحت تخافنا اليوم، لكن لكل فريق فرصته للبروز والظهور. هل سيزور حفيظ الجزائر في العيد وهل اشتريت الكبش؟ والله في الوقت الذي تكلمينني فيه أنا في المذبحة لشراء الكبش، وأكيد سأذبح، والكبش الذي اشتريته اسمه عنتر يحي ليكون قوي مثله، كنت أتمنى أن أكون في العيد في الجزائر، لكن سأكون في إسبانيا لأعلق على الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، وثالث أيام العيد سأكون في الجزائر. الجمهور الجزائري كله يبلغك سلامه ويقول لك ''حبستنا قلبنا في التعليق على المقابلة'' ويشكرك على حماسك؟ يضحك طويلا..الله غالب القلب هو الذي كان يعلق وليس اللسان، وأبّلغهم سلامي كلهم عبر ''النهار''، وعيد مبارك للجميع وألف مبروك مرة أخرى.