متوسط عمر الحجاج المتوفين 76 سنة وهو ما يؤكد أن أسباب الوفاة عادية أفادت مصادر من بعثة الحج، أن عدد الوفيات بلغ 8 حالات، 6 منهم بمكة المكرمة و2 بالمدينة المنورة، من بينهم مغتربة جزائرية من فرنسا ليكون بذلك عدد الوفيات لحجاجنا من أرض الوطن 8 وفيات من ضمنهم ستة رجال وامرأتين، وقد بلغ متوسط عمر الحجاج المتوفين 76 سنة وهو ما يؤكد أن أسباب الوفاة عادية. وأوضحت مصادر "النهار" أن أول وفاة في صفوف الحجاج الجزائريين، سجلت بتاريخ الخامس نوفمبر بمكة المكرمة، ويتعلق الأمر بالسيدة "بوستة ربيحة" تبلغ من العمر 75 سنة من مدينة باش جراح بالجزائر العاصمة، وعن أسباب الوفاة فهي عادية، أما الوفاة الثانية تم تسجيلها في السابع من الشهر ذاته وتتعلق ب"بن جفال علي" يبلغ من العمر 71 سنة، مقيم بعين توبل بولاية عين تيموشنت، في الوقت الذي لم يتم تحديد أسباب الوفاة التي تبقى مجهولة، وبخصوص الوفاة الثالثة فتتعلق ب"بويعقوب سيدي محمد" 64 سنة الذي توفي بتاريخ 20 نوفمبر وهو من ولاية تلمسان، وعن أسباب الوفاة فهي عادية، حسب المصالح الطبية للحماية المدنية. وفي السياق ذاته، قال المصدر ذاته أن قائمة الحجاج المتوفين بالبقاع المقدسة خلال الفترة الممتدة بين 25 و28 من الشهر الجاري تضم خمسة وفيات للحجاج، منهم أربعة رجال وامرأة واحدة، ويتعلق الأمر بالحاجة "هندوزي حليمة" لا تملك البعثة أي معلومات حول الضحية التي لم تكن ضمن البعثة أو الوكالات السياحية، كما توفي الحاج "تخربوشة محمد" البالغ من العمر 78 سنة من ولاية تيزي وزو، وعن أسباب الوفاة فهي أيضا عادية، وتوفي الحاج "سياط إبراهيم" 61 سنة من ولاية بسكرة، أما من ولاية البليدة، فقد توفي الحاج "مزيان محمد عبد الحليم" وتم تسجيل ستة وفيات من ضمن أعضاء البعثة، فيما لم تسجل الوكالات السياحية أي حالة وفاة، كما تم تسجيل خمسة وفيات بمكة المكرمة واثنان بالمدينة المنورة. وقالت مصادر البعثة في تصريح ل"النهار"، أن عدد الحجاج المتوفين بالمدينة المنورة قدر باثنان، ويتعلق الأمر بالحاج "بويعقوب سيد احمد" والسيدة "هندوزي حليمة" المغتربة ذات أصول جزائرية وجنسية فرنسية، في الوقت الذي تم تسجيل وفاة الحاج مزياني عبد الحكيم 49 سنة من ولاية البليدة. آمال لكال لم تكن تشكو من أي مرض، وماتت بعد 5 أيام من وصولها إلى البقاع المقدسة "النهار" في بيت الحاجة ربيحة بوستة أول فقيدة جزائرية في بيت الله الحرام هي السيدة بوستة ربيحة زوجة شعبوني إبراهيم، من مواليد سنة 1934 بولاية المدية، أم لعشرة أولاد، قضت أغلب أيام حياتها بحي النخيل بباش جراح، قبل أن تنتقل العائلة إلى حي فازلي بالشراربة. الحاجة ربيحة وزوجها إبراهيم شعبوني كانا من ضمن المسجلين بقائمة القرعة ببلدية باش جراح، أين انتقلت إلى البقاع المقدسة بتاريخ الأول من نوفمبر من السنة الجارية، لأداء مناسك الحج أين لفظت أنفاسها الأخيرة بعد مرور 5 أيام من وصولها إلى هناك. "النهار" من جهتها انتقلت إلى عائلة المرحومة للحصول على تفاصيل أكثر حول أول فقيدة جزائرية ببيت الله الحرام، وبعين دامعة وقلب مؤمن وروح صابرة لقضائه وقدره تعالى، استقبلتنا عائلة الحاجة ربيحة بحي فازلي بالشراربة، أين أكدت بناتها، أنها رحمها الله كانت في كامل صحتها قبل رحلتها إلى الحج، إذ لم تزر طبيبا في حياتها لأنها لم تكن تشكو من أي مرض يذكر، الأمر الذي جعل أفراد العائلة مصدومين منذ تلقيهم خبر فقدان الوالدة، إذ لم يتوقعوا فقدانها بهذا الشكل الخاطف، "كنا نخشى حدوث مكروه لوالدنا باعتباره يعاني من أمراض كثيرة على غرار ارتفاع الضغط، الكولسترول لكننا تفاجأنا بسماع خبر وفاة والدتنا"، تقول "نوال" إحدى بنات الحاجة ربيحة، أما عن كيفية وفاة هذه الأخيرة، حسب المعلومات المتوفرة لدى عائلتها بتأكيد من والدهم إبراهيم شعبوني من المملكة العربية السعودية، فالمرحومة كانت بالفندق وقد قامت بتحضير الغذاء بشكل عادي لتنتقل إلى رحمته عز وجل بعد ساعة واحدة فقط دون أن تشكو من قبل من أية أعراض، إلا أن أجلها كان قد حان، لتكون بذلك أول فقيدة جزائرية بالبقاع المقدسة لهذه السنة، وتم مواراة الفقيدة الثرى بالبقاع المقدسة، بجوار النبي عليه أطيب الصلاة وأزكى السلام، رحم الله الفقيدة وادخلها فسيح جنانه. كتيبة.ي