من خلال الشريط التسجيلي الذي تحصلت عليه » النهار «، يؤكد عمي قادة تسعدودة الملقب أيام الثورة باسم نور الدين الثوري، أن مسؤوله المباشر في أيام الثورة بوجمعة الرهج الذي كان محافظا سياسيا، كان يكلفه بالاطمئنان على زوجته وعياله وخاصة ابنه الرئيس الحالي للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء خالد بونجمة، حيث يقول أن الرهج كان يأمر عبد القادر السوماتي بتسريح ترخيص بعطلة للمجاهد عبد القادر تسعدودة حتى يتمكن من الإطمئنان على أسرة مسؤوله الرهج قبل أن يقوم الرهج بخيانة الثورة والإنشقاق عليها، حيث قال أن الرهج شاهد لأول مرة ابنه خالد في مسكن المجاهد تسعدودة بالحوش، وقال أن تصريحات المجاهدتين جميلة رابح وأخرى بأن يكون الرهج يتردد على منزلها لرؤية عائلته أمر كاذب، واصفا ذلك باللغة الفرنسية قائلا ''زيرو كاتروفانديس'' وهو ما يؤكد أن شهادات المجاهدين الذين استنجد بهم خالد بونجمة لتبييض صورة والده كاذبة مائة بالمائة، لتصح المقولة العربية ''إذا أكرمت اللئيم تمرد...''، حيث حرص المجاهد الشهيد على أن يرعى خالد بونجمة ويحميه خلال الثورة لكن هذا الأخير اختطفه وأرهبه وتسبب في موته...! أمين منظمة المجاهدين بالبليدة يزكي ''الرهج'' ويعترف بتصفيته من طرف قادة الثورة! أبدى أمين المنظمة الوطنية للمجاهدين بولاية البليدة، عبد العزيز العيشي تناقضا كبيرا، فيما يخص قضية خائن الثورة المدعو ''بوجمعة الرهج''، بعد كشف حقيقته من قبل جريدة ''النهار''، حيث قام رئيس المنظمة شهر نوفمبر الفارط، بإمضاء شهادة شرفية حررها مجموعة من المجاهدين بالمنطقة، الذين شهدوا في البداية بخيانة الرهج لثورة التحرير، ثم غيروا شهادتهم بعد أيام، ليقولوا أن والد خالد بونجمة بوجمعة الرهج شهيد، وبطل كبير!! دون معرفة أسباب هذا التغير المفاجأ. وحتى يضفي على تلك الشهادة صفة القانونية، قام بإقحام ختم المنظمة الوطنية للمجاهدين وتم نشرها في إحدى الجرائد، بهدف تبييض صورة الحركي، بعد أن ظهرت حقيقته، والغريب في أمر أمين منظمة المجاهدين لولاية البليدة، أنه اعترف لاحقا في تصريح مسجل، تحوز ''النهار'' على نسخة منه، بمسألة مقتل الرهج من طرف قادة ثورة التحرير الوطني، بعد التأكد من خيانته، بل وأكد بصريح العبارة؛ أن الخائن تورط في قضية اعتداء جنسي على إحدى النساء، أثناء تواجده بمنطقة نشاطه إبان الثورة التحريرية بأحمر العين و العفرون، ليضيف في تصريحاته أنه وبعد بلوغ الخبر لقادة الولاية التاريخية الرابعة، وثبوت الأدلة في حقه على إثر شكاوى صدرت ضده من مجاهدين آخرين، تم إيقافه ومحاكمته أمام هيئة قيادة الولاية، ثم تم إعدامه، وذلك لصرامة ثورة التحرير وضمان نجاحها واستمراره.