يرتقب أن تستقبل الزاوية التيجانية ببوسمغون بولاية البيض في 28 أفريل الجاري نحو300 زائر من عدة جنسيات أفريقية من أتباع الطريقة. يوجد شخصيات سياسية من بين هؤلاء الزوار الذين يمثلون عددا من الدول الإفريقية على غرار السينغال والنيجر ومالي. الزاوية توجد بها خلوة الولي الصالح سيدي أحمد التيجاني صاحب الطريقة الصوفية التيجانية. وتعرف الزاوية التيجانية توافدا لافتا لأتباع هذه الطريقة من مختلف دول العالم سنويا خاصة من أفريقيا. أين يقوم أتباع هذه الطريقة بقراءة القرآن وتدارس أحكام الدين وتذكر مناقب هذا الولي الصالح وغير ذلك. وهي العادة التي لا تزال راسخة لدى أتباع ومريدي هذه الطريقة ويتم إحياؤها كل سنة. وقد باشرت المصالح المعنية بالولاية في تحضيراتها لاستقبال هؤلاء الضيوف ولتوفير لهم كل ظروف الراحة. وتعمل مصالح مديرية الثقافة على تصنيف هذا المعلم الديني والثقافي الهام ضمن التراث الوطني المحمي. كما استفادت الزاوية التيجانية مؤخرا من عملية ترميم مستعجلة رصد لها مبلغ 20 مليون دينار تشمل الأجزاء المتهرئة والمهددة بالانهيار. وذلك في إطار مساعي مصالح الولاية في إعادة الاعتبار لهذه الزاوية وكذا في الحفاظ على هذا الموروث الديني والتاريخي والثقافي. وينتظر أن تنطلق لاحقا عملية أخرى لتوسيع عملية الترميم لتشمل أجزاء متعددة من الزاوية وما يحيط بها. كما تأثرت الزاوية الذي يعتبر رمزا من رموز هوية المنطقة كثيرا بفعل العوامل الطبيعية وقلة عمليات الترميم والصيانة.