أحبطت مصالح أمن ولاية الجزائر، أكبر مخطط نصب واحتيال، كان سيستهدف مناصري المنتخب الوطني، بإيهامهم بالتكفل بنقلهم إلى أنغولا وإيوائهم وتوفير تذكرة الدخول إلى الملعب، مقابل 40 ألف دج فقط، وحدد عدد الأماكن ب3 آلاف مناصر، ما يعني أن المحتال وهو شاب في 22 من عمره كان سيجني 12 مليار سنتيم ''على ظهر'' الأنصار، الذين كان بعضهم قد سارع إلى توفير المبلغ بعد قراءة الإعلان في الجرائد، كما خطط المحتال بطريقة احترافية لذلك، حيث أقحم ''جيزي'' كراعي للعملية في محاولة حسب مزاعمه، لتدارك ما وقع لوكالاتها، على خلفية المقابلة التي جمعت المنتخبين الوطني والمصري. وقائع هذه القضية تم عرضها صباح أمس، في لقاء صحفي نشطته خلية الإتصال بأمن ولاية الجزائر ، وأوضح عميد شرطة درار عبد الغني، رئيس فصيلة الشرطة القضائية بأمن دائرة سيدي امحمد الذي أشرف على التحقيق، أن مصالحه تلقت شكوى من وكالة إشهارية، كانت ضحية احتيال، ليسفر التحقيق فيها عن الكشف عن مخطط النصب الذي كان سيكون ضحاياه مناصرو الخضر الراغبين في التنقل إلى أنغولا، حيث قام المحتال وهو شاب متحصل على شهادة البكالوريا، ويتقن تقنيات الإعلام الآلي، بفتح موقع خاص على شبكة الأنترنيت، يعلن فيه عن التكفل ب3 آلاف مناصر، ويبدو العرض مغريا، حيث يعرض الإشهار نقل المناصرين والتكفل بإوائهم وتذاكر الدخول إلى الملعب مقابل 40 ألف دج فقط، وزعم أنه أنشأ لجنة ولائية لمساعدة مشجعي المنتخب الوطني. ولجأ الجاني إلى استغلال وكالة إشهارية باستعمال الدمغة والختم الخاص بها، وقام بالإشهار للعرض في بعض الجرائد الوطنية، وتمكن بموجب ذلك من الإحتيال على 3 وكالات سفر، للمساهمة في هذا ''العرض التاريخي ''، حيث أعطت موافقتها المبدئية. وبعدها؛ قام باستئجار مكتب على مستوى نادي الفروسية بالخروبة، بقيمة 12 مليون سنتيم لإستقبال الملفات، بعد ورود العديد من ''المايلات'' على الموقع الإلكتروني، حيث استقبل شابين أحضرا له جوازي سفرهما و 80 ألف دج، وكانا في غاية الفرح لتحقيق أمنيتهما، بعد أن تدبرا المبلغ بعناء كبير ، في تلك الأثناء، تفطّن صاحب الوكالة الإشهارية لإستغلال اسمها، بعد مطالبته بتسديد مستحقات تتجاوز 315 مليون سنتيم قيمة الإشهار. وأضاف عميد شرطة درار عبد الغني، أنه تم حجز 1000 ورقة إشهارية داخل مكتب المحتال، كان سيقوم بترويجها تدريجيا قبل توقيفه، ولفت الإنتباه إلى أن نفس الشخص كان متورطا في قضية إنشاء وكالة وهمية لتوظيف مضيفات ومضيفي طيران، وتم توقيفه بتهمة النصب والإحتيال، حيث أودع الحبس وحكم عليه ب3 سنوات حبسا نافذا، وبعد الإفراج عنه بحوالي 6 أشهر، عاد إلى نشاطه الإجرامي واستغل هذه المرة حماسة الشباب ومغامراتهم السابقة، في المقابلات التي أجراها المنتخب الوطني، خاصة التي جرت بالخرطوم. وقد تم تحويل المعني ليلة أول أمس، على وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، الذي أودعه الحبس.