أوقفت مصالح الشرطة القضائية لدائرة سيدي امحمد بالعاصمة يوم 17 ديسمبر الفارط، متهما بالنصب والاحتيال يبلغ من العمر 22 سنة، حاول الإيقاع ب 3 آلاف شخص ممن يريدون مرافقة الخضر إلى أنغولا لمتابعة مشوارهم في كأس إفريقيا، وكان بإمكانه تحصيل مبلغ 12 مليار سنتيم من عملية الاحتيال تلك.وقد استعرض درار عبد الغني، رئيس فرقة الشرطة القضائية لسيدي امحمد. رفقة رئيس مكتب العلاقات العامة والاتصال لأمن العاصمة عميد شرطة خاوة سمير، تفاصيل الإيقاع بالمحتال الذي حاول إيهام محبي الخضر بنقلهم إلى أنغولا لحضور كأس إفريقيا بمبلغ 4 ملايين سنتيم لكل فرد تتضمن كافة التكاليف، حيث ادّعى أنه رئيس لجنة ولائية مهمتها ترويج نقل الجماهير إلى انغولا. وباشر المتهم الحاصل على شهادة البكالوريا والمدان سابقا ب 3 سنوات حبسا في قضية احتيال كذلك، حيث ورط أشخاصا آخرين في القضية منها مؤسسة تشتغل في ميدان الإشهار، و3 وكالات سياحية أخرى قدمت له موافقة من اجل نقل المناصرين إلى أنغولا. وأوهم الأنصار أن المبلغ الذي عرضه والمقدر ب 4 ملايين سنتيم مدعم من طرف جيزي ونجمة، ولإعطاء أكثر مصداقية لخطته تلك قام بكراء مكتب على مستوى نادي الفروسية بالخروبة بمبلغ قدره 12 مليون سنتيم، ونشر الإعلانات على الانترنيت وفي بعض الجرائد ووزع أوراق إشهارية بخصوص عملية نقل مناصري الخضرة الوهمية. ولأن المبلغ الذي عرضه جد مغري، فقد تقدم إليه شابين وقدما له جوازات السفر ومبلغ 8 ملايين سنتيم، وقدم لهما المتهم بدوره وصل إيداع حتى يطمئنا له، لكن الخطة التي وضعها لم تدم طويلا، بعد أن قدم مدير وكالة الاتصال التي تعاقد معها بإيداع شكوى لدى المصالح الأمنية، لتباشر هذه الأخيرة تحرياتها التي أسفرت عن توقيف المتهم وحجزت حوالي ألف لافتة ترويجية، وقامت بتقديمه إلى العدالة بتهمة إنشاء لجنة ولائية وهمية لترويج نقل الجماهير إلى أنغولا والتزوير واستعمال المزور وانتحال الصفة. وتعود القضية إلى بداية نوفمبر الفارط، حين استقبلت مصالح الشرطة شكوى من بنك خاص بعد أن فتح المتهم حسابا بنكيا بوثائق مزورة، وشكوى ثانية من مؤسسة تعرضت للنصب بعد استلائه على عتاد طبي قدره 600 مليون سنتيم بشيك من دون رصيد. لتتنقل عناصر من الشرطة إلى بيت المتهم وتم استرجاع 4 بطاقات تعريف مزورة تحمل صوره ورخصتين للسياقة وشهادات ميلاد فارغة ومختومة وملفات إدارية وأختام مقلدة لشركات تجارية.