لماذا نبكي ونتحسر عندما نتأخر أو لا يسعفنا الحظ في ذلك ؟ لماذا نتعلق ونسرع إلى أهلنا ليزوجونا ؟ ونتنافس في فرض الشروط التعجيزية ؟ ونتباهى بالإسراف والتبذير في إقامة الأعراس ؟ إذا كنا في الأخير سنتوجه نحو... الطلاق: خالد من العاصمة، 27 سنة، متزوج منذ شهرين فقط، تعرف على امرأة، أحبها وجمعهما الحب والتفاهم منذ أول وهلة، وقرر الزواج والعيش معها في بيته رفقة أمه، وكانت خطيبته آنذاك موافقة على كل شيء كما يقول خالد في رسالته التي كتبها وهو بين أربعة جدران، لا يبكي ظلمة السجن وإنما يبكي ظلم العباد، فيقول... منذ أيام لم أر النور، ولم استنشق هواءً نقيا، وأعجز حتى عن الاستحمام.. لقد صرت ضائعا في بيت مهمل وكأنه زنزانة، لقد ظلمت ظلما لا يشعر به إلا من عاشه، ولا يتمناه حتى العدو لعدوه... زوجتي التي تعرفت عليها ولم أعرفها، كنت أراها المرأة المثالية، خدعتني بالوعود، حسبتها تؤنسني بعد وحدتي لكن هيهات... إن الوحدة خير من جليس السوء، عندما رأيتها أول مرة قلت هي وليس غيرها، مع أني في العادة لا أخطأ في رؤية الأشياء، لكن هذه المرة يبدو أنني أخطأت التقدير، وأي خطأ ؟؟؟ لقد كلفني الكثير، بعدما صارحتها بأني أسكن مع والدتي وأخي الصغير، في بيت ملؤه الحب والهناء، وافقت على ذلك وتقدمت لخطبتها، فاجتهدت في تلبية الشروط وأقمت لها عرسا لا أستطيع وصفه إلا بلغة الأرقام، مائتان وخمسون مليون سنتيم، في ليلة واحدة فقط، قلت في قرارة نفسي "ماشي خسارة"، هذا زواج يتم مرة في العمر، وهذه زوجتي التي ستعوضني عن كل شيء مع مرور الأيام. مرت الأيام وبدأت ألاحظ أمورا غريبة، وأحاول في كل مرة أن التمس لها الأعذار، لكونها في شهر "التعرويس" كما كانت تقول أمي التي كانت تحضر لها الفطور عندما تستيقظ في منتصف النهار، لم أحبذ ذلك، واستغربت الأمر، وتحملت حتى انقضى شهر الكسل، لكن للأسف لم تغير من تصرفاتها وبقيت على ذلك ، بل بالعكس زادت أكثر، حيث أصبحت تخرج متى تشاء وتدخل متى تشاء، وأنا أتحمل وأحاول تغيرها شيئا فشيئا حتى وصلت إلى حد لا يطاق، وأصبحت تختلق المشاكل مع أمي، وتطلب مني أن أوفر لها سكنا بحجة أنها ملت من الغرفة الواحدة، حينها انفجرت ولم أقدر على التحمل، ووقع بيننا شجار وذكرتها بواجباتها، وبأن سكوتي ليس خوفا أو ضعفا، وإنما صبرا، وبأنها تجاوزت كل الحدود، وقلت لها ما يقوله كل زوج في لحظة غضب، لم تجد سوى جمع حاجياتها التي اشتريتها لها وذهبت إلى بيت أهلها... تركت لها فرصة لتفكر في الموضوع ولتستمع لنصح أهلها، وبعد مرور بضعة أيام قررت الذهاب لإرجاعها إلى البيت، فرفضت وطلبت مني الطلاق، وحتى والدها اكتفى بقوله "لمحبة ماشي بالسيف"، رجعتُ إلى البيت، ومنذ ذلك اليوم لم أخرج من غرفتي ولم أتذوق طعم النوم أو الأكل، شارد الذهن غارقا في التفكير، وحاولت أمي الذهاب إليها لإرجاعها لكن دون جدوى، وكررت ذلك ست مرات كاملة، لكنها لم تنجح وزوجتي صممت على طلب الطلاق، وهددتني إن لم أفعل بأنها ستتقدم إلى المحكمة بطلب الخُلع. منذ ذلك الحين وأنا ضائع في حالة لا توصف، وأفكر في طريقة تخرجني من هذه المأساة، فلم أجد سوى أخذ ورقة وقلم لأراسلكم ، متمنيا أن تساعدوني بنصائحكم ودعواتكم، وشكرا. الرد أخي مصطفى.. صراحة لست أدري ما أقول، لأني لا أحب التدخل بين الأزواج، لكن بحكم ديننا الذي يأمرنا بإصلاح ذات البين، وبحكم الحالة التي أنت فيها، يجب عليّ مساعدتك، لأذكرك أولا بالمكتوب، وبأننا لا نغير الأمور وإنما نحاول التعامل معها، وهذا ما يجب عليك فعله، ولكي تفعله تلزمك قوة، هذا الوقت الذي تمر به يستوجب عليك النهوض وليس البقاء في البيت، والتقرب من الله الذي عليه التدبير وعلينا التفكير، تقرب منه بركعتي استخارة وهيئ من نفسك، واخرج لإخوانك، ولا تبقى وحيدا، لأنك إذا أكملت على هذا النحو ستصبح فريسة للشيطان، وتخسر ثلاثا عوض واحد، وأقصد، نفسك وأمك وزوجتك، وأنصحك بمشورة أصدقائك وأقاربك، وإذا عزمت فتوكل على الله، ولا تخف من الآتي كونه لم يأت بعد، ولا تأسف على الماضي كونه مضى وانقضى، وفكر في نفسك وعملك، ولا تتهاون في صحتك لأنها أغلى ما تملكه، أما زوجتك فحاول أن تفهم لماذا طلبت الطلاق، لعلك أخطأت عندما كنت تؤجل الملاحظات، وعوّدتها على طريقة عيش، وجمعت غيضك لتنفجر في الأخير وتقل ما لم يكن يجب قوله وتجرحها، وعالجت أخطاءها بخطإ آخر، اقترب منها مرة أخرى وحاول أن تسألها أين الخطأ ، وبأنك مستعد لتغييره، شرط ألاّ يكون على حساب دينك، أو رجولتك أو أمك كذلك، إذا أقنعتكَ بخطئك فغيّره، وإن لم تقنعك فغيّرها. والله أعلم القصيدة نقسم بالله الحي الخالق يا سادة يا حاضرين ما راح نقول غير الحق ونقسم لكم باليمين ما كنتش حابها هنايا تلحق بعد العشرة وبعد السنين ما كنتش حاب هاذ الورق والشهود والمحامين ما كنتش حاب داري تغرق وانا نبقى نشوف بالعين والفضايح قدام الخلق والناس علينا ملمومين حتى الآن مانيش مصدق علاش حتى رانا قاعدين هي فالغرب وأنا فالشرق وولادنا فالوسط محيرين سيد القاضي تحب الحق دخلوا بيننا ناس اخرين ناس من شرّ ما خلق يفرقوا بين المتزوجين كي شافوني حبيتها بصدق ملي كنا مخطوبين من نهار الّي رحت ندقدق وكنا في زوج فرحانين هي موافقة وأنا موافق حتى الوالدين كانوا قابلين شرطت لي كامل وش تسحق قلتلها على الراس والعين وكنت صارحتها قبل ما تلحق بلّي والديا معايا ساكنين وبلّي عندنا بيت مضيق والحمد لله مهنيين قاتلي ربي سبحانه يرزق هات نكونوُ مستورين كاين ناس راهم فالطرق تحت الأقواس راهم راقدين كاين الّي تزوجو بالورق وماشي مع بعضاهم عايشين وكاين الّي راهو ينفق في شهريتو للكرايين وكاين الّي راهو معلّق شرى دار وحصل بالدين وكاين الّي مازال ما لحق حتى يفكر في نصف الدين المهم كانت كل ما تنطق نحمد رب العالمين ونقول كلشي بلعقل يلحق هات نكونو متفاهمين حجرة بحجرة راح نحقق كل ما رانا متمنيين وبعد الزواج كل شيء يلحق المهم رانا شايدين فالدين بعد العرس بان الفرق بدات تتبدل يا سامعين بدات تسمع وبدات تصدق فلي يدخلوا بين اثنين سيد القاضي ولاّت تتقلق كي تشوف والديّا قاعدين وتقولي خايفة دالتي تلحق و هما الّي يبقاو حيين وعلاش راك عليهم تنفق وخاوتك عايشين مهنيين قلت لها نقولك الحق الوالدين هما الوالدين ما نروحش نرميهم فالزنق ولاّ في دار المسنين خاطر غدوا دالتي تلحق وأدان كما أدين اصبري ربي سبحانو يرزق وهو الّي وصانا على الوالدين وحتى أنتيَ ما كانش فرق أنتي هي نصف الدين وما لازمش الواحد يغلق رحمة رب العالمين سيد القاضي بدات تطبق ورفدت حوايجها كاملين وطلبت مني باش تطّلق بعد العشرة وبعد السنين وأنا مازت بيها متعلق مزال نحبها يا سامعين ومانيش حاب العشرة تنشق ونعودوا كل واحد وين المهم راني عليها ننفق والمهم رانا مستورين ويلا حرمتها من كاش حق تقولوا ما دمنا حيين التما القاضي ناض وطرق وقال يا سادة يا حاضرين باش الواحد يحكم بالحق لازم عليه يسمع لثنين نأجلوا الجلسة لموعد لاحق وما دابينا لهاذاك الحين لما موعد الجلسة يلحق إن شاء الله تكونو متفاهمين آمين يا رب العالمين فيصل كرشوش كل الحقوق محفوظة