تعرف جل مناطق البلاد تغيرات مناخية وارتفاع غير مسبوق للحرارة، حيث بلغت 25 درجة أمس، وهي سابقة في تاريخ الأرصاد الجوية الجزائرية حيث لم يسبق وأن شهدت الجزائر ارتفاعا في درجة الحرارة إلى هذا المستوى خلال شهر ديسمبر. وأرجع الخبير في علم الزلازل لوط بوناطيرو في اتصال مع ''النهار '' أمس، ارتفاع درجة الحرارة إلى 25 درجة في شهر ديسمبر، إلى انخفاض درجة حرارة الأرض، مما يؤدي إلى إفراز حرارتها خارجها، الأمر الذي يتسبب في تسخين قاع البحر والمحيطات، حيث تبلغ حرارة مياه البحر حاليا 18 درجة و هو غير طبيعي بالنسبة لهذا الفصل، مشيرا إلى أن ارتفاع درجة حرارة البحار ينتج عنه تبخر المياه وارتفاع الرطوبة التي تقوم بحبس الحرارة، مما ينتج عنه ارتفاع حرارة الغلاف الجوي. وقال بوناطير لوط؛ أن المتسبب في ارتفاع درجة الحرارة في فصل الشتاء نشاط الشمس، باعتبار أن دورات الحرارة ترتفع وتنخفض، وخلال دوراتها الشمس تدفع بحرارة كبيرة، مشيرا إلى أنه حاليا نحن في دورة 11 سنة التي انطلقت في سنة 2003، والتي سيترتب عنها نشاط بركاني وزلزالي. من جهة أخرى ستشهد المناطق الوسط والشرقية للبلاد اضطرابات جوية، حيث من المرتقب سقوط أمطار مصحوبة برياح قوية، ويمتد الاضطراب إلى غاية يوم الإثنين المقبل الموافق ل27 من شهر ديسمبر المقبل. وأفادت نشرية للأرصاد الجوية أمس؛ أن المناطق الوسط ستشهد أمطارا رعدية، لتنتقل بعدها إلى الولاياتالغربية، أما نهار اليوم فمن المرتقب سقوط أمطار بغرب البلاد، لتشمل بعدها ولايات الوسط وستنخفض درجة الحرارة في جل المدن الجزائرية خلال اليومين القادمين،في الوقت الذي ستبلغ سرعة الرياح القصوى 50 كلم في الساعة، حسب تقديرات البيان الصادر عن الديوان الوطني لمراقبة الأحوال الجوية، وفي السياق ذاته؛ فإن المدن والولايات الداخلية الغربية والشرقية، ستشهد هي الأخرى انخفاضا في اليومين الأخيرين بدرجة، وقد تنخفض ب14 درجة بباقي ولايات الوطن الداخلية والصحراوية. وقد أرجع الديوان الوطني للأرصاد الجوية، هذا التغير المحسوس وغير العادي، مقارنة بالمستوى المتعارف عليه في الطقس فصليا، وسبب ذلك وجود موجة ضغط مصدرها أعالي البحر بالقرب من المغرب الشقيق والسواحل الإسبانية.