تتوقع وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أن تتوسع دائرة الإصابة بأنفلونزا الخنازير بداية شهر جانفي المقبل، مشيرة في الوقت ذاته أن عملية تلقيح التلاميذ ضد هذا الداء ستكون بعد موافقة أوليائهم وسيقوم بها أعضاء الطب المدرسي . وفي هذا الشأن، أوضح المستشار الإعلامي لوزير الصحة وإصلاح المستشفيات سليم بلقسام خلال اللقاء الإعلامي اليومي الذي يجريه مع الصحفيين أن الشروع في حملة التطعيم ضد فيروس ''أ/أش1أن''1 ستكون قريبا ،وان تحاليل مراقبة اللقاح واختباره على وشك الانتهاء ، مذكرا أن العملية ستبدأ فور إصدار شهادة المطابقة الخاصة بهذا اللقاح من طرف المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية. وأضاف بلقسام أن حملة التلقيح ستمر عبر ست مراحل، كل مرحلة تخص فئات معينة ،حيث ستمس بداية مستخدمي القطاع الصحي العمومي والخاص وشبه العمومي متبوعين بالنساء الحوامل والأسلاك التي تضمن الخدمة الهامة والإستراتيجية يليها المصابون بالأمراض المزمنة ثم الأطفال المراهقون البالغون من العمر أكثر من ستة أشهر إلى 24 سنة، وفي الأخير محيط الأطفال الرضع البالغين أقل من ستة أشهر. وبخصوص كيفية تلقيح تلاميذ المدارس، بين البروفيسور إسماعيل مصباح أن التلقيح طوعي وليس إجباريا، لذلك فتطعيم التلاميذ لن يكون إلا بعد موافقة أوليائهم، وسيشرف على العملية أعضاء سلك الطب المدرسي . وفي السياق ذاته ، أشار بلقسام أن وزارة القطاع قد وضعت أكثر من 8000 مركز تلقيح عبر القطر لحملة التطعيم، يسهر على كل مركز طبيب وعدة أعوان للتلقيح حسب عدد سكان كل ناحية بالإضافة إلى عون إداري، مشددا على ضرورة إجراء فحوصات طبية لكل شخص قبل تلقيحه كما يتم وضعه تحت المراقبة الطبية لمدة 30 دقيقة تحسبا لظهور أعراض الحساسية للقاح. وحول إمكانية توسع دائرة الإصابة بأنفلونزا الخنازير، أوضح بلقسام أن المختصين متخوفون من أن يعرف منحنى الإصابة بفيروس ''أ/أش1أن''1 في الجزائر تصاعدا معتبرا خلال شهر جانفي المقبل. وبخصوص عدم توفر دواء ''الاوسلتاميفير'' المضاد لفيروس الأنفلونزا بالصيدليات الخاصة رغم تأكيد الوزير سعيد بركات عن توفيره بدء من يوم السبت الماضي، أوضح بلقسام أن عملية توزيعه عبر مختلف ولايات الوطن ستكون تدريجية خلال مدة لا تتجاوز عشرة أيام ،مضيفا انه يمكن للموطنين الذي يملكون وصفة طبية الحصول عليه مجنا على مستوى الصيدليات التي قبلت أن تتعاون مع السلطات في هذه العملية، على عكس البعض التي لم ترد الانخراط في ذلك، كما بين أن الصيدليات المعنية بتقديم اللقاح ملزمة بالتقيد بدفتر الشروط الذي ينص على تسجيل أسماء كل من يقدم له هذا الدواء في سجل خاص بعد إظهاره لوصفة طبية .