أهدى حفيظ دراجي نجم الجزيرة الرياضية الجائزة التي تحصل عليها كأفضل معلق رياضي عربي لعام 2009 لكل الإعلام الجزائري، وقال أنها امتداد لعمل متواصل وطويل في حقل الإعلام الذي قضى فيه أكثر من 25 سنة. نهنئك حفيط على الجائزة التي تحصلت عليها رغم أننا كنا ننتظرها منذ مدة ؟ الجائزة التي تحصلت عليها هي هدية لكل الإعلام الجزائري الذي عاش أياما صعبة كثيرا، ورغم ذلك قاوم وناظل وشرف العرب في المحافل الدولية وأنا سعيد جدا بهذا، تقولين أن الجائزة تأخرت لأنني في الأول كنت معروفا فقط على المستوى المحلي وفي بلدان المغرب العربي عندما كنت أعمل في التلفزيون الجزائري، لكن الجزيرة أعطتني فرصة أكبر للظهور في الوطن العربي كاملا، حيث تعرف علي المشاهد العربي، وما هذه إلا عدالة إلهية والحمد الله. في أول حصة من برنامجك الجديد "بكل روح رياضية"، كان واضحا أنك كنت محرجا جدا من تقديم موضوع مقابلة الجزائر ومصر؟ صدقوني لم أكن أريد الخوض في هذا الموضوع لأنني لا أحب الظلم ومستحيل أن أبقى محايدا طول الحصة وأنا استمع وأشاهد إهانة بلدي، صحيح كنت محرجا جدا لأنه كانت لي أشياء كثيرة كنت أتمنى كشفها، لكن محتوى البرنامج يتطلب مني أن أكون محايدا وهذا ما صعب عليّ المهمة، أقول فقط أن البرنامج كشف عيوب المصريين مرة أخرى، وأظهر من المتعصب ومن الذي أخطأ في حق الآخر. نحن على أبواب كأس إفريقا للأمم وقد زرت الأسبوع الماضي الفريق الجزائري في فرنسا، كيف وجدت الأجواء؟ أنا جد متفائل بالفريق الوطني الجزائري، وأول شيء لاحظته على العناصر الوطنية التي أعرفها جيدا هو الوعي والصرامة والقوة، لاحظت أن الفريق كبر كثيرا، وأنا متأكد أننا سوف نقول كلمتنا في أنغولا. الفريق الجزائري أصبح محط أنظار العالم، اللاعبون واعيون بهذا، وهذا ما بعث في ثقة كبيرة. يبدو عليك تفاؤل غير عادي بالفريق الوطني رغم تصريحات الشيخ سعدان التي أقلقت الشعب الجزائري وجعلته يشك في قدرات اللاعبين؟ متفائل جدا لأنني كنت مع اللاعبين منذ أسبوع ولمست فيهم الروح القتالية والرغبة في تحقيق نتائج جيدة حتى أن هناك من كلمني عن التتويج بالكأس الإفريقية، لمست فيهم طموحات كبيرة جدا خاصة وأن الجمهور الجزائري يطالبهم بمواصلة النتائج الجيدة، أما فيما يخص تصريحات المدرب سعدان، فأظن أنها متزنة جدا ومنطقية ويدرك جيدا ما يقوم به ويقوله، ويجب علينا أن نثق مرة أرى فيه وسوف نتكلم عن النتائج الجيدة التي سيحققها إن شاء الله المنتخب الجزائري في كأس إفريقيا. الجمهور متخوف من إصابة اللاعبين الجزائريين بالغرور وهذا ما سينعكس سلبا على النتائج، هل تطمئن الشعب الجزائري من هذه الناحية؟ اللاعبون كلهم "حاطين رجليهم في الأرض" وواعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم خاصة بعد الاستقبال الرائع الذي حظيوا به بعد عودتهم من الخرطوم وخائفون جدا رغم أنهم لا يظهرون ذلك لأنهم يريدون أن يفرحوا الشعب الجزائري. كلمة حفيظ دراجي للجمهور الجزائري الذي يطلب منك أن تعلق على مقابلات الفريق الوطني في كأس إفريقيا. سعيد جدا أنني شرفتهم وتأكدوا أنني سأكون أسعد لو منحت لي فرصة التعليق على مقابلات الفريق الجزائري رغم أن مقابلة السودان تبقى مقابلة العمر بالنسبة لي، كما اغتنم الفرصة لأقدم تهاني للشعب الجزائري بمناسبة السنة الجديدة وشكرا دائما ل"النهار" التي تجعلنا نعيش وكأننا في الجزائر.