كثيرة هي الطلبات التي تصلنا يوميا من طرف الرجال قبل النساء فيما يخص هذا الموضوع ، فمنهم من يقول لماذا لا تتكلم عن الحجاب؟ وكنت أسألهم دائما ما إن كانوا يريدون إقناع إحداهن بارتدائه فيقولون لا وإنما لأن الله سبحانه وتعالى لما تكلم عن الحجاب، لم يخاطب المرأة مباشرة، وإنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: ''يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ''، ولعل هذا الأمر ما جعل الكثير من الرجال، يشعرون بهذه المسؤولية وأصبحوا يقولون أو ينفذون ما أمر به الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم، ولهذا قررت أن أقول أنا كذلك، وأن امتثل لهذا التكليف، وأن أبلغ أخواتي بهذا التشريف الذي جعله الله سبحانه وتعالى للمرأة خاصة من دون الرجل، فتهانينا لها لأنه من العادة لا يخفى ولا يخبأ ولا يحجب إلا نفيس. ليسوا الرجال فقط من يطلبون هذا الموضوع، وإنما النساء كذلك، ومن كثرة الطلبات ارتايت تناول هذا الموضوع ليس من الجانب الشرعي، كوني لست مختصا في العلوم الشرعية، وإنما من باب النصيحة لأن النبي صلى الله عليه وسلم:''قال الدِّينُ النَّصِيحَةُ ''، فقالوا لمن يا رسول الله، ''قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ.'' الأمثلة كثيرة؛ ولكن اكتفيت برسالة واحدة ليس من باب التقصير أو التهاون، وإنما لأن هذه الرسالة كانت شاملة تحمل جل التساؤلات والأفكار، والمعيقات التي تحول دون ارتداء المرأة الحجاب، حيث تقول الأخت ... مع أن أبي وأمي يحثاني على ارتدائه، لكن بالتي هي أحسن، كونهما مثقفان ومتفهمان، والمشكلة تكمن في أخي الذي أصبح يسبب لي مشاكل بسبب الحجاب وأصبح يضربني، وعادة يمنعني عن الخروج من دونه ووصل به الأمر إلى غاية الشجار مع أبي وأمي من أجله، وهذا منذ أن أصبح ملتزما أو بالأحرى يتداعى الالتزام ويظن أنه سيدخل الجنة بمجرد ارتدائه قميصا وإعفائه عن اللحية، ووصل به الزمر إلى غاية ضربي في الشارع أمام أصدقائه الذين يحرضونه ضدي، وأصبح يأتي إلى الجامعة ليراقبني، مما سبب لي الإحراج أمام زميلاتي مما كرهني في الحجاب، وأنا لم أشأ الامتثال لأمره، لأنه ليس ولي أمري وليس هو من يطعمني أو يصرف علي هذا من جهة، ومن جهة أخرى فأنا صراحة لم أقتنع بعد بالحجاب ولا أحبه، خاصة عندما أرى ما تفعله بعض المتحجبات، فصراحة لم أر فيهن أي تغيير، ومع أن أبي طلب مني ذلك في مرات عديدة، لكنه لم يرغمني عليه، وقلت له بأن الحجاب قناعة، وطلبت منه أن يعطيني مهلة للتفكير في الأمر، وزيادة على هذا فإن كل ملابسي محتشمة ولا أرتدي اللباس العاري، مثل ما تفعل بعض الأخوات، وأنا أفكر في طريقة لارتدائه، وإن ارتديه ''على قنيه'' وليس شكلا فقط وإنما شكلا ومضمونا، لكن عندما يروق لي ذلك لكوني مازلت صغيرة، وهذا ما لم يفهمه أخي وأخبرني بأنه من واجبه أن يسترني وبأنه ملعون وأنا كذلك إذا بقيت على هذا الحال، ولهذا قررت أن أتصل بكم لكي تنصحوني وتنصحوا أخي ليكف عن مضايقتي، مما جعلني أفكر في التوقف عن الدراسة، أو الهرب من البيت، ولذا أرجوكم أن تساعدوني من فضلكم. الرد : يا أختي بالرغم من أني أعتبرك كذلك، كون المؤمنون إخوة، لكن ليس من حقي أن أرغمك على شيء تكرهينه، وإنما من واجبي أن أحبب لك ذلك الأمر إن كان فيه خير لك، وأخوك كذلك ليس من حقه أن يكرهك على أمر حيث لا إكراه في الدين، وهذا الإكراه قد ثبت عمليا بأنه لا يجدي نفعا ولا ينبت زرعا، ولكن أظن أن من واجب أخاك أن ينصحك ليحبب لك الحجاب كونه فرض، أنت ترين أن أخاك يسير في طريق غير صحيح وهو يراك كذلك، وبالرغم من هذا يفكر فيك ولو بالخطأ، وأراد مصلحتك حسب ظنه وأنت في المقابل ترين بأنه مخطئ ومتعصب، ومع ذلك لا تساعديه، بل بالعكس تفكرين فقط في حريتك وحقوقك وهذه أنانية منك، لمذا لا تحاولين مساعدته ؟ وخير طريقة نساعد بها الناس عندما يخطئون الطريق، هي أن نريهم الطريق الصحيح أو التزام الصحيح، وقبل أن نفعل ذلك معهم أولى بنا فأولى أن نسلكه نحن ليتبعونا فيما بعد، عليك بالالتزام الصحيح الضمني كما تقولين، لكي يتبعك أخوك ويتعلم منك، تلاحظين بأني ركزت على علاقتك مع أخاك أكثر من الحجاب، هذا لأهمية صلة الرحم فالحجاب إذا لم ترتديه اليوم سترتديه غدا، لكن الرحم إذا قطعناه اليوم فسيصعب علينا وصله غدا، أما فيما يخص الحجاب، فلا أتكلم ولا أقول شيئا لأن في عادتي عندما يتكلم الكبار فأنا أسكت وأستمع، والحجاب قد تكلم عليه الله سبحانه وتعالى في القرآن فلا يحق لي مناقشة قوله أو حكمه إلا الامتثال أو التذكير بوجوبه والآيات في ذلك صريحات، ومن لم يقتنع بها، وكأنه لم يقتنع بالقرآن أو ببعضه والعياذ بالله، فيقع عليه قوله بعد أن أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:''أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ، فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ، وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ''(85) من سورة البقرة. أرجو أن تراجعي القرآن وتقتنعي به، ثم أن تراجعي نفسك وتقنعيها، وأهدي لك ولكل أخواتي المتحجبات وغير متحجبات هذه القصيدة الأخوية التي سميتها الحجاب والله أعلم. قصيدة الحجاب يا لي سألتيني على الحجاب و قلتيلي وعلاش ما تكتبش عليه نقولك بنت الناس غلطتي فالباب أنا ماني عالم و ماني فقيه نقولك برك الحق باه ما نكونش كذاب و لا شيطان أخرس و نسكت عليه نشدك من قلبك و نوصلك للباب و الباقي عليك أنتيا لي تكمليه أتوجهي لله وأفتحي لكتاب أقراي القرآن و حاولي تفهميه الذكر اليسير الساهل ما يصعاب و ربي سبحانُو وحدُو اسأليه و رايي أنا ما تديريلوش حساب و حتى راي الناس ما تحوسيش عليه ما دام نزّل الحكم الصواب و ربي سبحانو تكلم عليه في سورة النور و سورة الأحزاب ربي الخالق يأمر في نبيه يستر بناتو وزواجو بالحجاب ويستر المومنات صلى الله عليه لبنادم كان حاب ولا ماشي حاب هنايا الأمر ماهوش في يديه الي قالها ربي نديرها بالترحاب ربي قالك ديريه امالا غير ديريه على خاطر هو الرحيم التواب والّي يرحمو راه يتوب عليه ويلا تاب عليه يفتحلو لبواب باش يربح هنا او يربح الهيه ولوكان اتديريه ايمانا واحتساب وبنية صادقة او خالصة ليه اتأكدي بلي رايح يجيك شباب وما كانش الوحدة الي ندمت عليه صح فالأول راح عليك يصعاب يجي ليك بليتس يلعنو ويخزيه يقولك مازالك في عز الشباب هاذ الزين كامل راكي رايحة تخبيه ؟ الايمان فالقلب وانت راكي صواب روحي شوفي كيفاه رام يمرمدو فيه زعما من برى رام ديرات حجاب والي مخبي غير ربي الي يعلم بيه قوليلو يا بليس كلامك شباب مليح الي يطيع ربي وما يعصيه لكن البنادم خطاء تواب لما يعمل السوء ما لازمش يجهر بيه والي يستر روحواو يعمل حساب لهاذاك النهار لمّا نروحوا ليه ربي يسترو في يوم الحساب يحاسبو والناس كامل بعاد عليه خير ملّي يفضحو قدّام لحباب خاوتو واصحابو واهلو واماليه ويقراو كامل واش كاين في لكتاب الي ربي وحدو هو العالم بيه يالي سألتيني على الحجاب هذا هو الشي الّي قدرت عليه و يلا حتى اللهنا مالقيتيش جواب لجواب تلقايه ....نهار اتديريه امين يا رب العالمين تأليف فيصل كرشوش كل الحقوق محفوظة