عرض نبيه الوحش الأدلة الشرعية التي أستند إليها في دعواه الغريبة فيقول: "ما قامت به عبير صبري، هو نوع من المتاجرة بفنها ودينها ورغم أنها بدأت عملها الفني متبرجة ولكن بعد ارتدائها الحجاب أقسمت أنها لن تخلعه وأكدت أنها ندمت على ما قدمته من أدوار، ولكننا جميعاً فوجئنا بها تخلعه بحجة أن الحجاب جعل المنتجين والمخرجين يعزفون عن التعامل معها وأن مورد رزقها قل وانقطع. وهذه الأسباب ضعيفة ولا تبرر لها خلع الحجاب الذي هو فريضة إسلامية بنصوص القرآن والسنة على كل المسلمات البالغات". ولم يكتف الوحش بذلك وإنما أعلن أنه استشار الدكتور صبري عبد الرؤوف استاذ الفقه في جامعة الأزهر عن الحكم الشرعي في حالة عبير صبري، فأكد أن المرأة التي ترتدي الحجاب وتخلعه وتعود الى التبرج تكون خرجت من دائرة الاسلام لأنها أنكرت ما هو معلوم من الدين بالضرورة ويجب اقناعها بالرجوع الى الحجاب فإن أصرت على ذلك تكون كافرة، وهذا ما فعلته عبير صبري التي تتلاعب بالدين الإسلامي بارتدائها الحجاب ثم خلعه والعودة الى التبرج وإظهار العورات، وهذا ما يوقعها تحت طائلة قانون العقوبات المصري المادة 89 لسنة 1982 والتي تنص على «يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تتجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تتجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى » وهو ما يوجب تقطيع أرجلها وأيديها وصلبها من خلاف طبقاً للشريعة الإسلامية، لأنها تساعد على انتشار الفاحشة في الأرض وتدعو الى التبرج والسفور. المفاجأة ان الدكتور صبري نفى أي معرفة له بالمحامي المذكور. وأوضح ذلك قائلاً: "لم يتصل بي المحامي المذكور وليس له سابق معرفة بي وأنا لم أصدر حكماً شرعياً بتكفير عبير صبري أو غيرها لأنني لا استطيع أن أكفر مسلماً أو مسلمة، وربما يكون الوحش استند الى فتوى أصدرتها منذ عامين في إحدى الصحف القومية عن حكم الشرع في الفنانات اللواتي يرتدين الحجاب ثم يخلعنه وكانت إجابتي واضحة وبالنص: «من خلعت الحجاب وهي تنكر فرضيته وأنه ليس من الإسلام في شيء ولا علاقة له به، فهذا أنكر معلوماً من الدين بالضرورة كمن أنكر الصلاة أو الزكاة يكون خارجاً من ملة الإسلام أما من تخلع الحجاب مستهترة وتعرف أنها عاصية تكون كمن لا يصلي ويعرف أنه مخطئ ولم ينكر فرضيتها فتكون من خلعت الحجاب هنا عاصية وليست بكافرة » ولا يجوز التسرع بإصدار حكم بالتكفير. ومن جانبها سخرت الفنانة عبير صبري من هذه الدعوى القضائية مؤكدة أن هذا المحامي يزايد على دينها من خلال هذه المهاترات التي لا يريد من وراءها سوى الشهرة على حسابي، وسبق له أن فعل الشيء نفسه مع العديد من الفنانات أمثال غادة عادل وميرنا المهندس عندما قامتا بخلع الحجاب. ولهذا فهو يمارس نوعاً من الارهاب الفكري باسم الدين الذي يرفض هذه الافكار المتعصبة. وتعجبت عبير من تكفيرها والعقوبة المطلوبة لها فقالت: "إن ديني بيني وبين ربي وليس من حق أحد مهما كان التدخل في هذه العلاقة الخاصة لان قضية ارتدائي الحجاب وخلعي له مسألة شخصية لم تضر المجتمع في شيء وأنا مازلت متدينة حتى الآن ولا يعني خلعي للحجاب خروجي من الدين وعدم التزامي بتعاليمه واداء العبادات".