رفض المدرب الوطني رابح سعدان، مع بداية الأسبوع وانطلاق مرحلة الاستعدادات الجادة، أن يحظى اللاعبون بأي زيارة قد تؤثر على تركيز المجموعة، ويأتي قرار المدرب الوطني مع موعد الزيارة التي كان يرتقب أن يقوم بها ممثل الفريق الفرنسي "سوشو"، عبد الغاني جداوي، إلى مقر التربص من أجل الحديث مع المهاجم زياية، في إشارة من سعدان إلى رفض زيارة جداوي، وهو ما حدث فعلا من خلال عدم تمكن جداوي من الوصول إلي ربط اتصال مع المهاجم زياية رغم حضوره إلى مدينة "أوبان" السبت الفارط، وقد استدعى الأمر اجتماع المدرب سعدان باللاعبين وكشف في خطاب شديد اللهجة قائلا: "مَن لا يركز في التدريبات ويحرص على دراسة العروض التي وصلته فليبقى في فريقه ولست بحاجة إليه". يفرض انضباطا صارما وفي سياق سياسة الانضباط التي فرضها الطاقم الفني للمنتخب الوطني، تم عزل التشكيلة عن العالم الخارجي من خلال قرار منع اللاعبين من الإدلاء بالتصريحات الصحفية وضبط مواعيد للنوم والاستيقاظ مع إجراء الحصص التدريبية الهامة من دون حضور الجمهور ورجال الإعلام، على غرار الحصتين التدريبيتين للبارحة، حيث أراد المدرب الوطني استغلال ساعات هذا الأسبوع قدر الإمكان من خلال البرنامج المكثف فعلا الذي سارع في إنجازه. زياية أول الضحايا ويحرم من إجراء الاختبارات الطبية لدى سوشو وأمام السياسة الصارمة التي فرضها المدرب الوطني والتي تزامنت مع بداية التربص المغلق مع موعد الاختبارات الطبية للمهاجم زياية وفريق سوشو السبت الفارط، وقرار "الفاف" بمنع أي لاعب من الخروج من مقر التربص والاتصال بأي طرف خارجي، جعل المهاجم السطايفي يمنع من الخضوع للاختبارات الطبية لدى فريق "سوشو". سعدان يراوغ ويهرب بالتشكيلة إلى ملعب "تولون" في الوقت الذي بقي الجميع من أنصار ورجال إعلام ينتظرون حضور الحصة التدريبية لأمسية البارحة ومتابعتها على مستوى ملعب "جيمنوس" وسط مدينة "أوبان"، بعد أن كانت التشكيلة قد أجرات في نفس الصبيحة حصة تدريبية خصصت للعمل البدني على مستوى ساحة الفندق، راوغ المدرب الوطني الجميع بعد أن برمج حصة أمسية البارحة وفي سرية تامة فوق أرضية ملعب "تولون" ومن دون حضور الجمهور، خاصة أن ملعب تولون وعكس ملعب "اوبان" من غير الممكن أن تتابع أو تشاهد التدريبات من دون فتح أبواب الملعب، ويبدو حسب مصادرنا أن حساسية الحصة التدريبية وراء هروب سعدان من أعين الصحافة والمتتبعين. أسرار المنهجية الجديدة سبب هروب سعدان البارحة ومثلما أشرنا إليه، فقد كانت حساسية الحصة التدريبية لأمسية البارحة السبب وراء هروب سعدان بمعية لاعبيه في سرية تامة تجاه ملعب "تولون"، حيث برمج حصة تكتيكية جد خاصة تتعلق بالتغييرات التي يريد إحداثها في منهجية اللعب ووضع اللمسات الأخيرة على التعداد الأساسي لاتخاذ قراره بشكل نهائي حول التعداد الذي سيكون حاضرا في المباراة الأولى أمام منتخب مالاوي، في انتظار متابعة جاهزية كل لاعب في الحصص التي تسبق موعد هذه المواجهة.