استفادت ولاية تيزي وزو من برنامج خاص يمتد إلى غاية 2011 يتعلق بضمان تغطية أمنية شاملة، وينتظر أن تتعزز ب57 فرقة إقليمية للدرك الوطني و34 فرقة متنقلة للشرطة القضائية، مع توفير الأمن والحماية للمنتخبين والمستثمرين، لإحباط اعتداءات إرهابية وإجرامية، ومحاولات الإختطاف للحصول على فدية. أثارت القناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية أول أمس الخميس، في حصة خاصة قضية اللأمن بمنطقة القبائل على مدار ساعتين، ولم يغفل والي ولاية تيزي وزو حسين معزوزي في تدخله، الحديث عن انتفاضة سكان قرية افليسن لتحرير مواطن تم اختطافه من طرف جماعة إرهابية للمطالبة بفدية، وأثمر تحركهم الجماعي باطلاق سراحه، و وصف الوالي ذلك بأنه "رمز الشجاعة والصمود"، ومؤشر على وجود وعي لدى السكان سينهي لاحقا وجود الإرهاب، وذهب رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية تيزي وزو في نفس الإتجاه، عندما اعتبر ذلك انشغال المواطنين بالأمن "التي تعد قضية الجميع". والي تيزي وزو أشار إلى "تحسن الوضع الأمني نسبيا"، مقارنة بما كان عليه في سنوات سابقة، خاصة بعد انسحاب أفراد الدرك وغلق العديد من مقرات الفرق الإقليمية للدرك الوطني، على خلفية أحداث الربيع الأسود بالقول:" نسبة التغطية الأمنية بالولاية تبلغ حاليا 80 بالمائة، ونسعى للوصول إلى تغطية أمنية شاملة عام 2011 على كامل تراب الولاية "، وشدد على ضرورة توفر الأمن لتحقيق التنمية التي تبقى مرهونة باستقرار الوضع الأمني لإنجاز المشاريع. وحدات خاصة تابعة للدرك و الشرطة لملاحقة اتباع درودكال و المجرمين وفي موضوع متصل، كشف المقدم سليم بن عزوز قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تيزي وزو، عن إعادة انتشار فرق الدرك تدريجيا في المنطقة "، و حرصنا على تواجدها في المناطق المعزولة والنائية "، مشيرا إلى مطالب المواطنين في العديد من القرى بعودة الدرك، وإعادة فتح الفرق الإقليمية في ظل استغلال العصابات الإجرامية الفراغ الأمني لتحول القرى إلى مناطق نشاطها، وكشف في هذا السياق عن تفكيك مصالحه 3 شبكات إجرامية خطيرة، كانت تزرع الرعب في المنطقة، مختصة في السطو والحواجز المزيفة والإعتداءات، وسيتم فتح 57 فرقة إقليمية جديدة خلال سنتي 2010 -2011. وتفيد معلومات متوفرة لدى "النهار"؛ أنه تم تجنيد فصائل الأمن والتدخل ( آساسي )، و هي وحدات خاصة تابعة للدرك الوطني مختصة في مكافحة الجريمة المنظمة، بما في ذلك الإرهاب للنشاط في منطقة القبائل، وتم نشر أفرادها في المناطق التي لاتتوفر على أي مركز أمني. من جهته؛ حرص عميد أول شرطة محمد سرير، رئيس أمن ولاية تيزي وز، التأكيد على التنسيق بين الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية، مستندا إلى تفكيك شبكات إجرامية تنشط تحت غطاء الإرهاب واختطاف فتاة من طرف مغتربين، وقال في تدخله أن التغطية الأمنية لمنطقة القبائل، تعد من أولويات المديرية العامة للأمن الوطني التي وضعت برنامجا خاصا، حيث توجد 19 أمن دائرة على مستوى 28 دائرة، ويجري انجاز 7 أمن دوائر حاليا بأهم دوائر الولاية، وكشف عميد أول شرطة سرير، أنه يجد مخطط خاص لتغطية جميع البلديات والدوائر بالفرق المتنقلة للشرطة القضائية "بي آم بي جي"، وهي فرق خاصة متخصصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتوجد حاليا 9 فرق عملية من مجموع 34 فرقة "بي آم بي جي" تكون جاهزة نهاية 2011 . وكانت المديرية العامة للأمن الوطني؛ قد أطلقت عدة عروض لإنشاء مشاريع بمنطقة القبائل، لكنها واجهت رفض المقاولات إنجازها بسبب اللأمن.وفي هذا السياق؛ طالب سليمان مجكوح ممثل "الباترونا"، الذي كان من ضيوف الحصة بضرورة توفير الأمن للمستثمرين، من خلال إيوائهم وممتلكاتهم في مناطق آمنة، مشيرا إلى جرائم الإختطاف التي استهدفت العديد من رجال العمال، وأدت إلى نفور الغالبية من الإستثمار في منطقة القبائل، وذهب رئيس دائرة تيغزيرت في نفس الإتجاه، عندما طالب بحماية المنتخبين من اعتداءات "لأداء واجبهم " دون مشاكل.