كشف المقدم عزوز سليم ، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تيزي وزو ل" الشروق اليومي" ، أنه سيتم صائفة 2008 ، فتح 15 وحدة تابعة للدرك الوطني بولاية تيزي وزو، تندرج في إطار المرحلة الأولى من البرنامج الذي سطرته قيادة الدرك الوطني لتحقيق تغطية أمنية بمنطقة القبائل" وفتح فرقة تابعة للدرك الوطني بكل بلدية". وأرجع مسؤول الدرك بالولاية التأخر في تغطية المنطقة أمنيا كما كان مقررا نهاية 2006 ، حسبما أعلن وزير الداخلية اليزيد زرهوني إلى " غياب القطع الأرضية لإنجاز هياكل و مراكز أمنية " مشيرا إلى أن أغلب الأراضي تابعة للخواص ، و أضاف أن المرحلة الأولى من البرنامج الذي سطرته قيادة الدرك الوطني تحققت بعد شراء مصالح وزارة الدفاع الوطني ، قطع أرضية من خواص " ، و تواجه منطقة القبائل فراغا أمنيا ترتب عنه استفحال الإجرام، حيث سجلت مصالح الدرك الوطني سرقة 35 سيارة خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى أواخر ماي ، كما قامت بحجز 7 مسدسات أتوماتيكية من نوع بيريطا منذ بداية جانفي ، إلى ذلك ، عالجت نفس المصالح 6 قضايا تتعلق بزراعة القنب الهندي أسفرت عن حجز 42 شجيرة حشيش ، الفراغ الأمني و إنعدام الأمن في العديد من المداشر و القرى سهل من تحركات الإرهابيين الذين كثفوا نشاطهم في السنوات الأخيرة التي شهدت إرتفاع الاختطافات مقابل طلب فدية ، و يؤكد مسؤول الدرك الوطني وجود تنسيق قد يكون غير مباشر بين الجماعات الإرهابية و الشبكات الإجرامية. من المقرر، فتح 15مركز جديد تابع للدرك الوطني ببعض بلديات ولاية تيزي وزو ، صائفة 2008 ، حيث تجري أشغال إنجازها و حددت آجال تسليمها بالسداسي الأول من السنة المقبلة ، و تتمثل في فرق إقليمية جديدة إضافة إلى 3 سرايا أمن طرقات ، و قال المقدم عزوز سليم ، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تيزي وزو في تصريح ل" الشروق اليومي " ، أن هذا المشروع يندرج في المرحلة الأولى من البرنامج الذي سطرته قيادة الدرك الوطني لتحقيق تغطية أمنية بالمنطقة التي تعرف فراغا أمنيا رهيبا منذ 6 سنوات ، و لاحظ المقدم بن عزوز ، أنه تم نشر الفرق استنادا إلى دراسة الخريطة الأمنية للمنطقة فرضت فتح فرق تابعة للدرك في مناطق لأول مرة إضافة إلى تخصيص سرايا لأمن الطرقات ، على خلفية تفاقم حوادث المرور حيث تتوفر ولاية تيزي وزو على شبكة هامة للطرقات موزعة على 14 طريق وطني و 30 طريق ولائي. سرقة 35 مركبة في أقل من 5 أشهر من المواقف و المنازل و كان وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني ، قد أعلن في وقت سابق ،أنه ستتم تغطية منطقة القبائل أمنيا نهاية 2006 بتعزيزها بهياكل جديدة ، ليوضح قائد الدرك بولاية تيزي وزو ، أن المشروع واجهه إنعدام القطع الأرضية لإنجاز المشاريع على اعتبار أن أغلب الأراضي تابعة للخواص " لكنه في طريقه للتجسيد تدريجيا في إطار حل هذا الإشكال " . و تبقى حاليا 14 فرقة درك مغلقة ، لتضمن فرق واقعة في مناطق أخرى مهامها ، مشيرا إلى فرقة الدرك الوطني بذراع بن خدة التي تتكفل بانشغالات سكان منطقة ماكودة ، و فرقة الدرك بتيزي وزو التي تقوم بتغطية أمنية ل7 بلديات إلى غاية تيميزار و سيدي نعمان ،و طرح في هذا السياق ، إشكالية قطع مواطن أكثر من 30 كم أحيانا لإيداع شكوى مشيرا إلى التكفل بهذا المشكل في إطار الانتشار التدريجي لفرق الدرك بالمنطقة . و تشير الأرقام المتوفرة لدينا ، إلى استفحال الإجرام بالمنطقة التي تحولت إلى فضاء مفتوح لنشاط الشبكات الإجرامية و الإرهابية ،خاصة بالناحية الجنوبية للولاية بواضية ، معاتقة ، أغريب ، فريحة ، عزازقة ،الأربعاء نايث إراثن ، آيت شافع و تتصدر الاعتداءات باستعمال سلاح ناري و سرقة السيارات الجرائم المنتشرة بولاية تيزي وزو ، و في هذا السياق ، تم إسترجاع 7 أسلحة أوتوماتيكية من نوع " بيريطا " بفريحة وواقنون في عمليات تفكيك جماعات أشرار و توقيف 5 أشخاص ، أحدهم متورط في جريمة قتل شاب ، و قد أودعوا جميعا الحبس بعد إحالتهم على العدالة ، و هي المناطق التي تشهد انتشار الحواجز المزيفة و عمليات اختطاف المقولين و أثرياء المنطقة لطلب فدية . و أشار المقدم بن عزوز أن هذه الأسلحة النارية متداولة بدون رخصة و يكون مصدرها المغتربون ، إضافة إلى ذلك ، سجلت سرقة 35 سيارة خلال الفترة الممتدة من شهر جانفي إلى أواخر ماي ، أغلبها عندما تكون متوقفة و أحيانا من مستودعات مالكيها ، و إذا كانت مصالح الأمن قد تمكنت مؤخرا من تفكيك شبكات مختصة في تهريب و سرقة السيارات تنشط على محور تيزي وزو ، بومرداس ، العاصمة إلى غاية البليدة ، لكن متتبعين للشأن الأمني لا يستبعدون سرقتها لاستعمالها في عمليات إرهابية باستعمال سيارات مفخخة ، خاصة و أن التحقيقات في التفجيرات الأخيرة كشفت استعمال سيارات مسروقة من ولاية تيزي وزو و ضواحيها ، و تشير الإحصائيات المتوفرة إلى سرقة 52 مركبة عام 2005 لترتفع إلى 98 سيارة عام 2006 مقابل 35 سيارة خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية ، و هي أرقام خاصة بنشاطات مصالح الدرك الوطني فقط في مناطق محدودة. و لم يستبعد قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني نشاط جماعات إجرامية تحت غطاء الإرهاب في المنطقة بالقول أن " التنسيق غير المباشر قائم و الإجرام يخلق فوضى تخدم مصالح كل الأطراف " . مشروبات كحولية تباع أمام المدارس و داخل المداشر و تواجه ولاية تيزي وزو ظواهر إجرامية دخيلة ، حيث امتد استهلاك و ترويج المخدرات إلى زراعتها ، و تم ضبط حقول للحشيش بولاية تيزي وزو ، و عالجت مصالح الدرك الوطني 6 قضايا في هذا الإطار ، و حجز 42 شجيرة قنب هندي ، و عرض المقدم بن عزوز قضية بيع مشروبات كحولية أمام مقر إكمالي ببني يني بطريقة غير شرعية ، و هي ظاهرة جديدة تتمثل في بيع المشروبات الكحولية في المداشر و قد تم توقيف الشاب المتورط . هذا الوضع المتدهور و إنعدام الأمن بشكل لافت في القرى و المناطق المعزولة ، دفع السكان و لجان الأحياء لمراسلة والي الولاية والمسؤولين عدة مرات لتأمين المنطقة و طالبوا بعودة الدرك الوطني للنشاط ، و هو نفس المطلب الذي جددوه بمناسبة تنظيم الأبواب المفتوحة على الدرك بولاية تيزي وزو واحتضنها المركب الرياضي بذراع بن خدة ، حيث سجلنا إقبالا كبيرا للمواطنين على مختلف الأجنحة إضافة إلى تلاميذ المدارس و الشباب الذين توافدوا على جناح التجنيد ، و وجه ممثلو المجاهدين ، أبناء المجاهدين و أبناء الشهداء الذين إلتقيناهم هناك نداءهم بضرورة عودة الدرك نهائيا للنشاط بالمنطقة لحمايتهم من زحف المافيا " التي لا يخدمها عودة الدرك و الأمن و يهدد ذلك مصالحها و لذلك تعارض ، نحن جاهدنا بالأمس من أجل الاستقرار و الأمن ، من أجل هذه البدلة العسكرية ، اليوم نعيش أسرى الخوف من الخروج و التحرك " أولاش لامان " فعلا و نخاف أكثر من إنحراف أبنائنا و المستثمرين هجروا المنطقة بسبب اللاأمن " ، و عكست الإنتخابات التشريعية هذه الرغبة من خلال تجاوب المواطنين مع أفراد الدرك المجندين و بلغ عددهم 700 فرد على مستوى مراكز التصويت و الطرقات ، و يعتبر قائد بتيزي وزو ، أن وجود فرقة الدرك الوطني في منطقة يقيض تحركات الإرهابيين من خلال إبلاغ المواطنين مشيرا إلى العمل الجواري القائم سابقا " المعلومات هي أهم سلاح في مكافحة الجريمة بأشكالها خاصة الإرهاب " ، اليوم تفتقد أجهزة الأمن لذلك ، و قد لا يجازف المواطن بقطع كيلومترات للإبلاغ عن تحركات مشبوهة ، ليتعرض للتصفية و الاختطاف لاحقا ، بعد أن تحالف الإجرام مع الإرهاب ضد سكان عزل و قرويين يرفعون شعار الانتماء لهذا الوطن الكبير و يشكلون جزءا منه مما يفرض الاستفادة من حقهم في حمايتهم و حماية ممتلكاتهم. مبعوثة " الشروق " إلى تيزي وزو : نائلة.ب: [email protected]