تأهل المنتخب الوطني الجزائري الى الدور الربع نهائي رفقة المنتخب الانغولي بعد ان انتهت المباراة التي جمعتهما أمس بالتعادل السلبي لحساب الجولة الثالثة من المجموعة الاولى، كما ان فوز المنتخب المالي على المالاوي بثلاثة أهداف لهدف واحد خدم كثيرا المنتخب الجزائري. قدم المنتخب الوطني مردودا طيبا في الشوط الاول رغم الضغط الكبير الذي كان مفروضا على رفقاء زياني، ورغم سيطرة محاربي الصحراء على وسط الميدان في اغلب فترات المرحلة الأولى من المباراة تقريبا إلا أن أشبال المدرب البرتغالي خوسي مانويل خلقوا فرصا حقيقية للتهديف ولولا براعة الحارس شاوشي لتمكن الانغوليون من الوصول الى الشباك الجزائرية، ففي الدقيقة16 حاول المهاجم الانغولي جيلبيرتو القذف من بعيد الا أن كرته جانبت المرمى، وفي الدقيقة 17 قذف مابينا كرة عالية على الجهة اليسرى وكاد مخادعة شاوشي الذي كان متقدما نوعا ما ومن حسن الحظ الكرة مرت فوق العارضة العلوية، أما من الجانب الجزائري فقد كان الرد في الدقيقة 21 عن طريق مخالفة بلحاج المباشرة التي وجدت وسط الميدان يبدة الذي حاول ان يحولها الى هدف عن طريق مقصية إلا أن الكرة سبقته لتجد بوقرة ولكن الاخير لم تكن قذفته قوية والكرة بين أيدي الحارس الانغولي، الرد الانغولي كان سريعا على المحاولة الجزائرية ففي الدقيقة 23 نفذ جيلبرتو مخالفة مباشرة والكرة فوق المرمى ببضع سنتيمتلرات، اما في الدقيقة 24 وصلت تمريرة طويلة الى غزال من وسط الميدان وجها لوجه مع الحارس الانغولي إلا أن المهاجم الجزائري لم يحسن استغلالها جيدا، وأهم ما ميز هذا الشوط المخالفات الكثيرة التي أعلن عنها الحكم الجنوب إفريقي في غياب صنع اللعب والهجمات، ليعلن الحكم مخافة أخرى في الدقيقة 25 نفذها زي كارونغا مباشرة بقوة أخرجها الحارس شاوشي بأصابع يده، قبل أن ينحصر اللعب في وسط الميدان وقد تراجع مستوى الفريقين وكأنهما استسلما بعد أن علما بنتيجة المباراة الثانية من نفس المجموعة بين المنتخبين المالي والمالاوي قبل نهاية المباراة بدقيقتين أنقذ شاوشي مرماه من هدف محقق بعد قذفة جاما إثر خطا في الدفاع الجزائري، أما الشوط الثاني فقد عرفت بدايته ضغطا كبيرا من قبل رفقاء زياني قبل ان يتراجع مستوى الفريقين، ففي الدقيقة 48 عمل جيد من بلحاج إلى زياني الذي بدوره مرر إلى بوعزة الذي عرف كيف يوزعها إلى مطمور الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الانغولي ولكن الكرة سبقته، ليواصل المنتخب الوطني سلسلة هجماته في الدقيقة 59 بعد توزيعة متقنة من بوقرة إلى بوعزة الأخير يسددها بقوة الا ان كرته مرت فوق المرمى بقليل، في الدقيقة 71 نفذ مطمور تماس وصلت الى مڤني الذي راوغ مدافعي المنتخب الانغولي يوزع الكرة الا أنه لاوجود للمهاجم الجزائري في منطقة الحارس الانغولي، وما عدا هتين الهجمتين عرفت بقية اطوار الشوط الثاني ركودا من الجانبين بحيث اكتفى كل فريق بمداعبة الكرة في منطقته ما يدل على أن كلا الفريقين مرتاحين لنتيجة المباراة على اعتبار ان المباراة الثانية كانت لصالح المنتخب المالي بثلاثة اهداف كاملة، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بين المنتخبين الجزائري والانغولي وهذه النتيجة تسمح للمنتخبين بالمرور الى الدور الثاني.