تجري الأشغال بولاية المدية لتهيئة عشرة تجمعات حضرية جديدة على مستوى التجمعات الحضرية الرئيسية في إطار مخطط توجيهي واسع أعدته السلطات المحلية بهدف التوصل إلى شغل الفضاءات بشكل عقلاني و تجاوز عقبة ندرة العقار. وأشار المسؤول المكلف بهذا الملف على مستوى الولاية إلى أن تهيئة هذه الأقطاب الحضرية الجديدة تندرج في نطاق إستراتيجية تهدف إلى شغل الأرضيات الموجهة للبناء "بشكل منسجم و مهيكل و منظم على المدى المتوسط و البعيد و حماية الثروة العقارية المحلية". وأوضح المصدر أن اختيار المسؤولين المحليين لهذه الصيغة جاء بدافع تجاوز العقبات المرتبطة بندرة الجيوب العقارية التي تعرقل التنمية بمعظم بلديات الولاية و ذلك راجع إلى صعوبة تخصيص مساحات أرضية لإقامة مشاريع ذات منفعة عامة. وقد تسببت هذه العقبة في تأخر إنجاز المنشآت الضرورية للحياة الجماعية كما أدت إلى انتشار البنايات الفوضوية داخل و بضاحية العديد من بلديات الولاية استنادا إلى نفس المصدر. يشار إلى أن إنشاء هذه الأقطاب الحضرية سمح لبلديات كل من بني سليمان و تابلاط و عين بوسيف و شلالة العذاورة و سواقي و المدية بالتخلص من هذا المشكل و التحكم أكثر في تسيير و مراقبة أشغال تهيئة هذه الأقطاب بفضل توسيع المساحات العقارية بالبلديات المستهدفة في إطار هذا البرنامج. كما سمحت عمليات تحويل الملكيات و تحديد أراض فلاحية ذات المردود الضعيف بتوفير قطع أرضية تقارب مساحتها الإجمالية 270 هكتارا ستوجه لإقامة عدة مشاريع عقارية و تجهيزات بالأقطاب الحضرية الجديدة استنادا لنفس المصدر الذي أشار إلى أن إعادة تشكيل المساحات العقارية بالبلديات المستهدفة تفتح أمامها آفاقا جديدة للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية.