يبدو أن "آل فرعون" أصبحوا يمتهنون الحرب النفسية على الجزائريين فبعد فعلتهم الشنيعة ضد رفقاء زياني في القاهرة باعتدائهم على حافلة الخضر بالحجارة والطوب والتسبب في إصابة لاعبين، ها هم اليوم يتقنون الحرب النفسية خارج أراضيهم وبالضبط بالأراضي الانغولية، فقد عملت البعثة المصرية المتواجدة ببنغيلا على تشويه صورة الجزائريين عند الانغوليين وهو ما دفع بالسلطات الانغولية والقائمين على "الكان" تغيير مكان إقامة المنتخب الوطني في آخر لحظة. فقد تفاجأت بعثة المنتخب الوطني التي تنقلت أمس الى مدينة بنغيلا قادمين من مقاطعة كابيندا، من أجل المشاركة في مباراة الدور نصف النهائي أمام المنتخب المصري المتواجد بنفس المدينة منذ انطلاق فعاليات كأس الامم الافريقية تغيير مكان اقامتهم، بحيث سبق لزفزاف المكلف بشؤون المنتخب الوطني وحجز فندق خمس نجوم للمنتخب إلا أنه تفاجأ بتغيير الفندق الى ثلاث نجوم وفي مدينة تبعد عن بنغيلا ب30 كيلومترا وتسمى "لوفيتو"، وهو ما أثار استياء الجزائريين الذين شككوا في وجود حرب كواليس يقودها المصريون قصد إفقاد اللاعبين تركيزهم قبل المواجهة القوية المنتظرة بينهم غدا الخميس بملعب بنغيلا، ويكون بذلك المصريون قد باشروا حربهم النفسية ضد الخضر والإساءة ل"محاربي الصحراء" والاستشهاد بما فعلته الجماهير الجزائرية بالخرطوم السودانية حسب تصورهم المريض، وحسب بعض الاخبار التي وصلتنا من محيط المنتخب الوطني فقد حاول بعض المسؤولين على "الخضر" الاستفسار على هذا التغيير المفاجئ لمكان إقامة المنتخب إلا أنهم لم يقتنعوا بما حاول بعض الانغوليين تبرير قراررهم باتباع إجراءات أمنية من أجل حماية المنتخبين المصري والجزائري وهذا على خلفية الشحنة المتواجدة بينهما منذ أكثر من شهرين، ورغم أن الانغوليين حاولوا التأكيد لبعثة المنتخب الوطني أن الفندق الموجودين فيه يتوفر على كل وسائل الراحة إلا أنه لم ينل إعجاب اللاعبين والطاقم الفني وهو ما دفع بزفزاف المكلف بشؤون المنتخب الوطني للتأكيد على أن المنتخب الوطني وجد صعوبات كبيرة في مدينة بنغيلا وأكد أن كل أفراد المنتخب مستاؤون من هذا التصرف، ورغم أن المصريين يحاولون من خلال تصريحاتهم الصحفية وإعلامهم التأكيد أن المباراة التي ستجمع الجزائر بمصر غدا لحساب الدور نصف نهائي من "الكان" ستكون بين منتخبين عربيين إلا أن ذلك مجرد تمويه حتى لا توجه لهم أصابع الاتهام إلا أن كل الظروف والمؤشرات تؤكد أن آل فرعون وراء ذلك بدليل الاجتماع الذي عقده مسؤولو الأمن الأنغولي ببنغيلا مع مسؤولي البعثة المصرية، حيث عمل أحفاد الفراعنة على تسميم عقول الانغوليين ونقل صورة غير مشرفة عن المحاربين وهو ما دفع بالسلطات الامنية التعهد لهم بضمان الأمن وتعزيز الإجراءات الأمنية قصد حماية المنتخب المصري، ورغم أن المصريين يحاولون الضرب تحت الحزام والإساءة لمنتخب "الأفناك" إلا أن أبناء الجزائر سيردون عليهم فوق الميدان غدا الخميس.