استمعت لجنة الإنضباط التابعة لاتحادية الدولية لكرة القدم بسويسرا، أمس، إلى رئيسي الاتحاد الجزائري واتحاد الكرة المصري محمد روراوة وسمير زاهر على التوالي، في قضية أحداث القاهرة التي تزامنت مع وصول وفد المنتخب الجزائري إلى أم القاهرة يوم 12 نوفمبر المنصرم، وحسب المعلومات التي استقيناها فقد قدم المسؤول الأول عن كرة القدم في الجزائر أدلة جديدة تدين الجانب المصري الذي تعمد الإعتداء على حافلة المنتخب الجزائريبالقاهرة التي كانت تقل لاعبي المنتخب وتسببت الاعتداءات في إصابة لاعبي ''الخضر'' حليش ولموشية. وكانت لجنة الانضباط التابعة للفيفا قد استمعت أمس مساء إلى رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر الذي يكون قد دافع عن نفسه وعن حاشيته التي تسببت في إصابة لاعبي المنتخب الجزائري قبل يومين من موعد المباراة بملعب القاهرة في إطار الجولة الأخيرة من تصفيات كأسي العالم وإفريقيا، وحسب ما علمناه فإن زاهر حاول التأكيد على أن الجانب المصري استقبل جيدا الوفد الجزائري في القاهرة ووفر له جميع وسائل الراحة من المطار إلى الفندق محاولا إبعاد التهمة عنه وعن حاشيته التي خططت لكل شيء من أجل الاعتداء على حافلة لاعبي المنتخب الجزائري، وقبله استمعت اللجنة ذاتها إلى رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة الذي قدم أدلة جديدة تدين الجانب المصري فبعد أن سبق له وأن قدم أشرطة فيديو من تسجيل قناة ''كنال بلوس'' الفرنسية التي كانت حاضرة بعين المكان وصورت كل الأحداث التي رافقت الاعتداء على الحافلة إضافة إلى إصابات اللاعبين والحجارة والطوب التي رشقت بها الجماهير المصرية الوفد الجزائري، وحسب ما علمناه من مصادرنا الخاصة فإن هذه الأدلة تدين المصريين بنسبة كبيرة على اعتبار أنها أدلة ملموسة وتؤكد أن زاهر ومن معه دبروا حادثة الاعتداء من أجل التأثير على تركيز لاعبي ''الخضر'' في المباراة الحاسمة على بطاقة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، ولأن العدالة الإلهية كانت إلى جانب الجزائريين انتهت مباراة القاهرة بفوز المصريين بفارق هدفين فقط ما جعل المنتخبين يلجآن إلى مباراة فاصلة التي احتضنتها أم درمان السودانية ليفوز ''الخضر'' بالمباراة بصاروخية من عنتر يحيى، لتتأهل الجزائر الى المونديال بعد غياب دام أكثر من 24 سنة، وبعد أن استمعت لجنة الانضباط الى الطرفين المعنيين بهذه القضية بدأت في دراسة أقوال وأدلة كل طرف ومن المنتظر أن تصدر القرار بعد عشرة أيام أو أسبوعين على أقصى تقدير، في حين أن المصريون روجوا إلى أن الحسم سيكون نهاية ماي ورغم أن الجانب المصري سبق له وأن قدم شكوى ضد الجانب الجزائري بشأن أحداث أم درمان السودانية متهما إياه بالاعتداء على مناصري المنتخب المصري الا أن لجنة الانضباط لم تنظر إلى هذا الملف في جلسة الأمس واقتصر الأمر على قضية أحداث القاهرة وفقط، ويبدو أن الكفة ترجح الجانب الجزائري للفوز بمعاقبة الاتحاد المصري بعد أن قدم روراوة أدلة جديدة تدين المصريين ويكون قد فاجأهم بكشفه عن أمور جديدة لم يسبق له الكشف عنها خاصة وأن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كان يرفض في كل مرة الإدلاء بتصريحات في هذا الخصوص مؤكدا أن ''الفيفا'' هي الفاصل الوحيد بينهما، وكان زاهر قد أكد في العديد من المناسبات أنه لن يعتذر للجزائر وفي المقابل فان الجانب الجزائري لن يرضى باعتذاره هذا خاصة وأن الأمر تعدى مباراة في كرة القدم ووصل الأمر إلى حرق العلم الجزائري وإسالة دماء الجزائريين.