بدا استجواب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أمام لجنة التحقيق حول غزو العراق اليوم الجمعة لتقديم افادته حول الأسباب التي دفعته إلى اشراك بريطانيا في الغزو. وذكر مصدر اعلامي بريطاني أن المئات من رجال الشرطة البريطانية ومن بينهم عناصر مسلحة وعناصر مكافحة الشغب انتشروا حول مركز للمؤتمرات بمنطقة "وستمنستر" وسط لندن حيث تقوم اللجنة باستجواب بلير لمدة ست ساعات. وتجمع مئات الناشطين المناهضين للحرب في الشوارع المحيطة بمكان التحقيق للتظاهر احتجاجا على قرار بلير المشاركة في غزو العراق وحملوا لافتات تصفه بمجرم حرب وتدعو إلى محاكمته فيما اعتبرت المخابرات البريطانية أن ظهوره أمام التحقيق يمثل حالة تأهب قصوى. وتقوم لجنة التحقيق المكونة من خمسة أعضاء برئاسة النائب جون تشيلكوت باستجواب بلير بشأن قيامه بتضليل البرلمان حول أسباب اشراكه بريطانيا في غزو العراق عام 2003 قبل تصويت النواب بأغلبية ضئيلة لصالح العمل العسكري. وكانت تقارير صحفية كشفت أن بلير استعداد لتقديم شهادته أمام لجنة التحقيق أمضى الأسابيع الماضية منكبا على مراجعة ملفاته حول العراق وقراءة ومراجعة مئات المذكرات والتقارير وكذلك الرسائل السرية التي كتبها للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قبل سنة من الحرب وتعهد فيها بالوقوف إلى جانب الولاياتالمتحدة إذا ما قررتغزو العراق.