تنقلتا أمس إلى مقر شركة «باتيميتال» والديوان الوطني للحبوب وزير الفلاحة يأمر بفسخ عدد من العقود مع مؤسسة «باتيسيلو» الإيطالية أوفدت الحكومة لجنتين من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والمفتشية العامة للمالية لكل من الديوان الوطني المهني للحبوب وشركة «باتيميتال» التابعة لمجمع «إيميتال»، وهذا للتحقيق في فضيحة مخازن الحبوب التي أنجزتها شركة «باتيميتال» لصالح الديوان الوطني للحبوب، والتي كبدت الخزينة العمومية خسائر قاربت 3 آلاف مليار سنتيم. وحسب المعلومات التي تحوزها النهار نقلا عن مصادر على صلة بالتحقيق، الذي تم الشروع فيه بأمر من الوزير الأول، أحمد أويحيى، فقد تنقلت أمس، لجنة مكونة من خبراء محاسبين ومختصين في الحسابات والتسيير والصفقات من المفتشية العامة للمالية إلى مقر المديرية العامة لشركة «باتيميتال»، وهذا لكشف كافة التفاصيل الخاصة بتسيير الشركة منذ سنة 2003 وصولا إلى تاريخ انعقاد الصفقة بين الديوان الوطني المهني للحبوب وبين الشركة الجزائرية الإيطالية «باتيسيلو» سنة 2013، وهي الشركة التي تم إنشاؤها خصيصا للإشراف على إنجاز 30 مخزنا معدنيا للحبوب على مستوى مختلف ولايات الوطن. وحسب ذات المصدر، فإن اللجنة ستقف على كافة التفاصيل التي تخص الصفقة والتجاوزات المالية التي شابتها، والتي كشفتها «النهار» بالأرقام والتفاصيل، وفي سياق ذي صلة، أمر وزير الصناعة، يوسف يوسفي، الرئيس المدير العام لمجمع «إيميتال»، بإعادة مراجعة تسيير شركة «باتيميتال» منذ سنة 2002، وهي سنة قدوم الرئيس المدير العام الأسبق للشركة، بوجمعة طلعي، إلى غاية اليوم. كما تنقلت لجنة من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مكونة من قضاة وخبراء في المحاسبة والمالية إلى مقر المديرية العامة للديوان الوطني المهني للحبوب، حيث اجتمعت ذات اللجنة مع المدير العام للديوان في إطار التحقيق حول فضيحة المخازن، وهذا كون الديوان هو صاحب المشروع، حيث طالبت ذات اللجنة كافة الوثائق الخاصة بالمشروع الخاص بإنجاز 30 مخزنا معدنيا للحبوب تم منحها للشركة الجزائرية الإيطالية «باتيسيلو» و9 مخازن إسمنت مسلح. وفي سياق ذي صلة، قرر وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، فسخ عدد من العقود مع شركة «باتيسيلو» في إطار مشروع إنجاز المخازن المعدنية، وهذا على مستوى عدد من المشاريع التي تعرف تأخرا كبيرا وعدم مطابقة معايير البناء، كما سيتم النظر في المشاريع الأخرى خلال الأيام القليلة المقبلة.