شهدت الطرقات الشرقية للعاصمة، حالة «حصار» فرضتها الترتيبات الأمنية التي وضعت على مستوى كل المداخل من كل الجهات بالحواجز، تحسبا لإجهاض المسيرة التي نظمها متقاعدو ومعطوبو ومشطوبو الجيش الوطني الشعبي، مما أدى إلى وقوع إغماءات بين المواطنين وارتفاع ضغط الدم بسبب الحرارة وتأخر العديد من الموظفين عن الوصول إلى مقرات عملهم، بسبب غلق الطرقات. عاش الوافدون إلى العاصمة «كابوس» الازدحام بسبب المسيرة التي نظمها متقاعدو ومعطوبو ومشطوبو الجيش، أمس، بعدما تدخلت عناصر مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني والأمن الوطني لإجهاض المسيرة، ووقف كل محاولة لبلوغ وسط العاصمة مشيا على الأقدام، بعد تجمّعهم في عدد من المدن بالضواحي الشرقية للعاصمة، على غرار الكاليتوس والدار البيضاء ورغاية، مما أدى إلى وقوع مواجهات بين عناصر مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني والأمن الوطني ومتقاعدي الجيش والمشطوبين، كما تسبب في غلق الطرقات على مستوى كل المداخل من كل الجهات، الشرقية خاصة، ووضع العاصمة تحت «الحصار». وشهدت منافذ دخول العاصمة، سواء على المستوى حواجز الردك الوطني أو الشرطة، للمدخل الشرقي للعاصمة، أو على مستوى المدخلين الغربي والجنوبي، حالة «حصار» أدت إلى قضاء أصحاب السيارات أزيد من 4 ساعات على مداخل العاصمة، مما أدى إلى حدوث حالات من الإغماءات بسبب ارتفاع ضغط الدم والحرارة، فيما فضل العديد منهم ركن سياراتهم والتنقل عبر وسيلة «الترامواي» و«الميترو»، للالتحاق بمقرات عملهم. وقضى الوافدون إلى العاصمة بالجهة الشرقية قرابة 6 ساعات، أين قام أفراد الدرك بغلق كلي لطريق مطار هواري بومدين في وجه حركة المرور، لتفادي تسلل متقاعدي الجيش عبره، كما طوقت مصالح الأمن الساحات الرئيسية بوسط العاصمة، على غرار ساحة الشهداء وساحة البريد المركزي وساحة بور سعيد، بالإضافة إلى ساحة أول ماي، أين انتشر فيها عناصر الأمن بالزي الرسمي والمدني. متقاعدو الجيش أغلقوا الطريق السيار المؤدي إلى العاصمة وقامت عناصر الدرك، بداية من الساعة الأولى من نهار أمس، بغلق الطريق الوطني رقم 05 والطريق السيار بالبويرة، قصد منع متقاعدي الجيش من الالتحاق بالعاصمة، في خطوة لتنظيم مسيرة سلمية لطرح مطالبهم الاجتماعية والمهنية. وتسببت حواجز التفتيش والمراقبة في تعطيل حركة المرور وتشكيل طوابير طويلة من المركبات على طول الطريق الوطني والطريق السيار.