إثر الحركة الاحتجاجية التي دعت إليها تنسيقية متقاعدي الجيش موظفون وصلوا إلى مقرات عملهم متأخرين ب3 ساعات كاملة حواجز الأمن والدرك الوطني أغلقت كل المنافذ المؤدية للعاصمة شهدت، أمس، عدة ولايات بالوطن احتجاجات عارمة ومواجهات بين عناصر مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني الأمن الوطني ومتقاعدي الجيش والمشطوبين، وهذا إثر المسيرات التي خرج فيها هؤلاء بعدة ولايات من الوطن، أين رفعوا من خلالها مطالب مهنية وأخرى اجتماعية، مما انجر عنه اضطرابات كبيرة في حركة المرور على مستوى الطريق السيار شرق غرب، حيث اندلعت مواجهات بين عناصر الأمن والمحتجين، مما أسفر عن وضع العاصمة وعدد من المدن المجاورة لها تحت الحصار. عاشت، أمس، الجزائر العاصمة وضواحيها حالة استثنائية فرضتها الإجراءات الأمنية على مستوى كل المداخل من الجهات الأربع، مما تسبب في اكتظاظ وازدحام في حركة المرور، كما تم فرض السيطرة وإغلاق كل الساحات من قبل أعوان الأمن المنتشرين بالزي المدني والرسمي، خاصة بوسط الجزائر العاصمة. وشهد المدخل الشرقي للجزائر العاصمة على مستوى حاجز الدرك الوطني بالرغاية والدار البيضاء، وحاجز الشرطة بحي الموز، بالإضافة إلى المدخلين الغربي والجنوبي على مستوى كل من بابا علي والقليعة وسيدي فرج، حالة ازدحام مروري كبير، أين قضى أصحاب السيارات أزيد من 5 ساعات على مداخل العاصمة. وقضى مسافرون بالجهة الشرقية للعاصمة قرابة 8 ساعات، خاصة منهم القادمون من بومرداس وتيزي وزو، أين قام أفراد الدرك بغلق كلي لطريق مطار هواري بومدين في وجه حركة المرور، لتفادي تسلل متقاعدي الجيش عبره، كما طوقت مصالح الأمن الساحات الرئيسية بوسط العاصمة على غرار ساحة الشهداء وساحة البريد المركزي وساحة بور سعيد، بالإضافة إلى ساحة أول ماي، أين انتشر فيها عناصر الأمن بالزي الرسمي والعشرات بالزي المدني. في المقابل، تحدثت «النهار» إلى العديد من الموظفين على مستوى العاصمة، والذين أكدوا أن إغلاق المنافذ المؤدية إلى العاصمة في الصباح الباكر كلفهم الوصول إلى مناصب عملهم متأخرين بقرابة 3 ساعات كاملة، وهو ما خلف لهم عدة مشاكل نظرا للتأخر الكبير، خاصة على مستوى المداخل الشرقية للعاصمة. متقاعدو الجيش أغلقوا الطريق السيار بالأخضرية وفي ذات السياق، قام أزيد من 200 فرد من متقاعدى الجيش والمشطوبين على قطع الطريق السيار على مستوى بلدية الأخضرية غرب ولاية البويرة، أين أقدموا على التجمع وسط الطريق السيار، مما تسبب في تعطيل حركة المرور، أين قام المحتجون بتنظيم مسيرة سيرا على الأقدام باتجاه العاصمة عبر الطريق السيار، للتنديد بأوضاعهم الاجتماعية والمطالبة بأخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار، وجاء على رأس الانشغالات المحتجين إعادة النظر في القانون الخاص، إلى جانب المطالبة بحقهم في السكن الاجتماعي والتغطية الصحية، وإعادة النظر في قرارات المشطوبين قصد الحصول على حقوقهم المالية كاملة، أين تدخلت عناصر الدرك وتم تطويق موقع الاحتجاج وتفريق المتظاهرين، قصد فتح الطريق في وجه حركة المرور التى بقيت معطلة لأزيد من ساعة ونصف.