المدير العام للأمن الوطني يأمر مصالحه بالتنسيق مع الحماية المدنية خلال عمليات الإسعاف والإجلاء 3400 اتصال للإبلاغ عن مشتبهين في إصابتهم بالكوليرا أعطى المدير العام للأمن الوطني، تعليمات صارمة لكل الوحدات الميدانية للشرطة، من أجل مرافقة سيارات الإسعاف التي تنقل الحالات المشتبه فيها بالإصابة بوباء «الكوليرا» قصد ضمان وصولها بأسرع وقت إلى المؤسسات الاستشفائية. وجه مصطفى لهبيري، المدير العام للأمن الوطني، تعليمات إلى كل مسؤولي الأمن الولائي من أجل توفير وحدات ميدانية ترافق كل سيارات الإسعاف التي تنقل حالات مشتبه فيها تتعلق بوباء «الكوليرا»، بعد انتشاره في عدد من الولايات الغربية والوسطى. وجاءت تعليمات العقيد مصطفى لهبيري، من أجل التنسيق المباشر مع مصالح الحماية المدنية التي تقوم بنقل الحالات المشتبه فيها إلى المؤسسات الاستشفائية لتلقي العلاج اللازم. وستسمح التعليمات التي وجهها مصطفى لهبيري إلى مختلف مصالحه، بنقل المشتبه في إصابتهم ب«الكوليرا» على جناح السرعة، خاصة في المناطق العمرانية التي تكثر فيها حركة المرور وازدحام الطرقات، خصوصا في أوقات الذروة، وبالخصوص على مستوى الولايات الوسطى، على غرار العاصمة، تيبازة، البويرة والمدية. إلى ذلك، تلقت المديرية العامة للأمن الوطني على مدار الأيام التي انتشر فيها وباء «الكوليرا»، اتصالات كثيرة من أجل حالات تتعلق بالاشتباه في الإصابة بهذا الداء، حيث كشفت الأرقام التي قدّمتها ذات المصالح، إلى تلقي أزيد من 3400 مكالمة على المستوى الوطني فيما يخص الاشتباه بحالات «الكوليرا». ليتم تحويل هذه الاتصالات على مستوى مصالح الحماية المدنية من أجل التكفل بها ونقلها، فيما تمّ تحويل مكالمات أخرى على اختصاص الدرك الوطني، بموجب تواجد هذه الحالات في إقليم اختصاصهم. هذا وكان المدير العام للوقاية في وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال فورار، قد أعلن عن توصل مصالح الوزارة إلى مصدر بكتيريا وباء «الكوليرا» في منبع مائي يقع في «سيدي لكبير» ببلدية «حمر العين» في ولاية تيبازة. مشيرا إلى أن حصيلة الإصابات بلغت 46 حالة مؤكدة من بين 139 حالة تم استقبالها منذ 7 أوت الجاري وحالتي وفاة. وقد ارتفع عدد الولايات التي انتشر فيها الوباء إلى 7 ولايات، وهي كل من الجزائر، البويرة، تيبازة، عين الدفلى، المدية، البليدة وسيدي بلعباس، آخر الولايات التي تمّ اكتشاف فيها حالة مؤكدة مصابة بالوباء.