أساتذة مؤسسة حمودي في ترعي باينان دخلوا في احتجاجات بعد الاعتداء المعتدي سارع إلى إيداع شكوى والأمن فتح تحقيقا ضد الأستاذ ! اهتز الشارع التربوي بترعي باينان بولاية ميلة على وقع احتجاجات شملت جميع المؤسسات التربوية، احتجاجا على ما تعرض له زميلهم أستاذ التربية البدنية داخل متوسطة «حمودي علي»، صباح أمس، استنادا للأساتذة الذين دخلوا في حركة احتجاجية، مطالبين بلجنة تحقيق رفيعة المستوى من وزارتي الداخلية والتربية الوطنية لتحديد المسؤوليات، فيما أكدوا اعتداء رئيس دائرة ترعي باينان لفظيا وجسديا على زميلهم الأستاذ «ش.س». وقال الأستاذ الضحية في قضية الحال إنه تفاجأ، خلال الفترة الصباحية، بينما كان الطاقمان الإداري والتربوي بصدد أداء واجب النشيد الوطني، باقتحام رئيس الدائرة للمؤسسة التعليمية، متقدما من الأستاذ وقام بتوجيه كلام غير أخلاقي على حد قولهم في جملة «ماكش متربي» قبل أن يستعمل يده باتجاه الجهة السفلية من الوجه. مما أثار التلاميذ بشدة، خاصة أنها تمت أمام مرأى الجميع، مما استدعى تدخل زملاء الأستاذ الحاضرين للاستفسار عن سلوك رئيس الدائرة، الذي أعاد مجددا شتمهم بذات العبارة، في سلوك اعتبروه مخالف لواجب الالتزام المهني والأخلاقي بالمنصب، على حد قول الأساتذة الذين سارعوا إلى التجمع داخل فناء المؤسسة رافضين التدريس والالتحاق بالأقسام. مما استدعى من إدارة المتوسطة إخراج التلاميذ من فناء المؤسسة، وتسارعت الأحداث بقيا أساتذة الثانوية بذات البلدية بالاحتجاج عما وقع لزميلهم. واستمرت الحركة الاحتجاجية ولم تتوقف عند هذا الحد، أين احتج أساتذة متوسطة أخرى بترعي باينان تضامنا مع زميلهم الأستاذ، تنديدا بالسلوك والتصرف الذي قام به رئيس الدائرة إزاء أستاذ الرياضة. ومن جهته، قال رئيس دائرة ترعي باينان في حديث إلى«النهار» أن تواصله مع الأستاذ كان من منطلق أنه ولي تلميذ تعرض للاعتداء من قبل أستاذ مادة التربية البدنية، وترك آثار الاعتداء على يدي ابنه. وأضاف رئيس الدائرة في سياق شرح الوقائع أنه وقع تلاسن بينه وبين الأستاذ، نافيا جملة وتفصيلا تهم إهانة الأساتذة، مؤكدا أنه يقدر كثيرا الأداء الذي يقدمه أهل القطاع لفائدة المجتمع. مؤكدا أحقيته في الدفاع عما اقترفه أستاذ المادة بحق ابنه، كاشفا عن تقديم شكوى رسمية لدى مصالح أمن دائرة ترعي باينان لفتح تحقيق بشأن ضرب الأستاذ لابنه مخالفا القوانين المانعة أساسا لذلك على حد قوله. وقد سجلنا عدم تنقل مديرة التربية للمؤسسة وفتح الحوار مع الأساتذة رغم خطورة الوقائع والاتهامات المتبادلة بين الطرفين، فيما راح التلاميذ ضحية ذلك. أين تعهد أساتذة متوسطة «حمودي علي» بعدم الرجوع لمقاعد التدريس إلى غاية قدوم اللجنة الوزارية المشتركة بين وزارتي الداخلية والتربية، لتحديد المسؤوليات وحماية كرامة الأساتذة.