الجانية أودعت الحبس بعدما شُفيت من جروح أصيبت بها في الذراع أمر، الأسبوع الماضي، وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية في العلمة بسطيف، بإيداع حلاقة الحبس المؤقت بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. القضية عالجتها مصالح الدرك الوطني لبلدية «جميلة» وتعود إلى ليلة 17 أكتوبر، عندما تم نقل المرأة البالغة من العمر 51 سنة على الساعة الواحدة والنصف ليلا من طرف شقيقها من قرية «الجباس» إلى مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية في مستشفى صروب خثير بالعلمة، وعلى ذراعها إصابات بالغة بآلة حادة. حيث تمّ إسعافها ووضعها في مصلحة طب العظام للعلاج، وبعدها باشرت فرقة الدرك الوطني تحقيقا في القضية في اليوم الموالي، وتبين أن والدها كذلك توفي إثر طعنة بخنجر، وتم نقله إلى نفس المستشفى لعملية التشريح وتحديد أسباب الوفاة. وحسب مصادر موثوقة تحدثت ل«النهار»، فإن الجانية تعمل حلاقة وهي عازبة، كما سبق للمتهمة وأن دخلت في خلافات مع والدها منذ مدة، إلا أن ذلك تطوّر ليلة الحادثة، ونتيجة هذه الضغوطات، أقدمت على حمل خنجر وطعنت والدها المسن البالغ من العمر 80 سنة على مستوى الصدر أمام والدتها وشقيقها، وتركته جثة هامدة يسبح في بركة من الدماء. كما تعرضت الجانية لطعنات بالغة على مستوى الذراع بآلة حادة، وبعد أن مكثت يومين في المستشفى وتماثلت للشفاء، تم توقيفها والتحقيق معها وتقديمها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العملة، الذي أمر بإيداعها الحبس المؤقت وإحالة ملفها على مستوى غرفة الاتهام.