أشرف عليه الفريق ڤايد صالح ويعدّ الأول من نوعه التمرين اختبار حقيقي لطائرات الاستطلاع والبث الآني وحوامات القتال قام الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بزيارة عمل إلى الناحية العسكرية الأولى. حيث أشرف على تمرين تكتيكي بياني بالذخيرة الحية، قامت بتنفيذه حوامات قتالية من نوع صياد الليل «أم إي 28» وحوامات أحرى من نوع «أم إي 24»، متبوعا بإنزال جوي مع استعمال طائرة من دون طيار للاستطلاع. في القاعدة الجوية لعين وسارة، ورفقة كل من اللّواء شريف زراد، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير، واللّواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى، واللّواء عمار عمراني، قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، واللّواء حميد بومعيزة، قائد القوات الجوية، واللّواء مصطفى دبي، رئيس دائرة المؤن، تابع الفريق عروضا حول سير التمرين ومختلف مراحله، كما عاين الوحدات المشاركة، خاصة الحوامات من مختلف الأصناف. وفي الميدان المركزي للجو بحاسي بحبح، وبعد العرض الذي قدمه قائد القوات الجوية، تابع الفريق مختلف أطوار هذا التمرين الجوي، بدءا من عملية الاستطلاع الجوي الذي قامت به طائرة من دون طيار، مرورا بالأعمال القتالية التي قامت بها الحوامات من مختلف الأصناف، وصولا إلى إنزال مفرزة من الرماة المطاريين بغرض تدمير واحتلال نقطة قوية معادية. ويأتي تنفيذ هذا التمرين المبرمج في إطار سنة التحضير القتالي 2018 /2019، في سياق الحفاظ على مستوى القدرات القتالية، ومواصلة رفع درجة الجاهزية العملياتية، ودرجة الاستعداد القتالي العالي لوحدات القوات الجوية. فضلا عن مراقبة مستوى تحكم الأطقم في استعمال منظومات الأسلحة، وتقييم نجاعتها في مختلف المواقف التكتيكية القريبة من الواقع. كما يعد هذا التمرين التكتيكي الأول من نوعه بمثابة اختبار حقيقي وميداني لمدى الانسجام العملياتي والتنسيق القتالي بين كل من الطائرات من دون طيار المتخصصة في الاستطلاع والبث الآني وحوامات القتال والمناورة المتطورة وذات الجودة العالية، التي تنفذ رماياتها الفاعلة وفقا لما تتلقاه من معلومات استطلاعية دقيقة. وقد تم تنفيذ التمرين بمهنية عالية في الأداء والدقة في التنفيذ، جسّدها التنسيق المحكم بين مختلف التشكيلات المشاركة، واحترام تسلسل الخطة الموضوعة في التوقيت المحدد، كما جسّدتها دقة الإصابات، وهذا نتيجة للجدية في الإعداد والتخطيط والتنفيذ لمختلف الأعمال القتالية. في ختام التمرين، حرص الفريق على الالتقاء بأطقم الحوامات وأفراد مفرزة الرماة المطاريين المُنفذين لهذا التمرين، أين ألقى كلمة توجيهية، تابعها أفراد وحدات الناحية، فضلا عن وحدات القوات الجوية على مستوى كافة النواحي العسكرية. أكد من خلالها على أن العنصر الأساسي للحفاظ على الجاهزية العملياتية لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، يعتمد أساسا على تكثيف التمارين التكتيكية العملياتية. وأضاف قائلا: «لقد أكدت أكثر من مرة على أن نتائج التمارين السنوية التي تجريها قواتنا المسلحة بمختلف مكوناتها هي عصارة الأعمال والجهود الحثيثة المبذولة طيلة السنة التدريبية. والتي نحرص دوما على أن تضفي مردودها المرغوب المتمثل أساسا في منح الإضافة التطويرية المنشودة على المستوى العملياتي والقتالي، ونقطع بها بالتالي خطوات أخرى نحو اكتساب المزيد من القوة والتمرس الميداني». وتابع: «يعد تنفيذ هذا التمرين فرصة سانحة أغتنمها اليوم لأذكّركم بالهدف الأسمى الذي نرمي إلى تجسيده ميدانيا، المتمثل في جعل التكوين والتدريب والتحضير القتالي في الجيش الوطني الشعبي شرطا أساسيا لصقل الكفاءات متعددة المستويات والتخصصات، وتهذيب المهارات والمواهب، بشكل يضمن التكيف السليم مع مقتضيات العصر ومتطلبات أداء المهام الموكلة، بنفسية متحفزة ومتشبعة بروح المسؤولية، وبحس الواجب حيال الوطن والشعب».