تكثيف التمارين التكتيكية العملياتية للحفاظ على الجاهزية القتالية صون المصالح العليا لوطننا المفدى وحماية استقلاله وحفظ سيادته قام الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، امس الثلاثاء، بزيارة عمل إلى الناحية العسكرية الأولى، حيث أشرف على تمرين تكتيكي بياني بالذخيرة الحية، قامت بتنفيذه حوامات قتالية، متبوعا بإنزال جوي، مع استعمال طائرة بدون طيار للاستطلاع. فبالقاعدة الجوية لعين وسارة، ورفقة كل من اللّواء شريف زراد رئيس دائرة الاستعمال والتحضير، واللّواء علي سيدان قائد الناحية العسكرية الأولى واللّواء عمار عمراني قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، واللّواء حميد بومعيزة قائد القوات الجوية، واللّواء مصطفى دبي رئيس دائرة المؤن، تابع الفريق عروضا حول سير التمرين ومختلف مراحله، كما عاين الوحدات المشاركة، خاصة الحوامات من مختلف الأصناف. وبالميدان المركزي للجوبحاسي بحبح، وبعد العرض الذي قدمه قائد القوات الجوية، تابع الفريق مختلف أطوار هذا التمرين الجوي، بدءا من عملية الاستطلاع الجوي الذي قامت به طائرة بدون طيار، مرورا بالأعمال القتالية التي قامت بها الحوامات من مختلف الأصناف، وصولا إلى إنزال مفرزة من الرماة المطاريين بغرض تدمير واحتلال نقطة قوية معادية. تنفيذ هذا التمرين المبرمج في إطار سنة التحضير القتالي 2018 / 2019، يأتي في سياق الحفاظ على مستوى القدرات القتالية، ومواصلة رفع درجة الجاهزية العملياتية، ودرجة الاستعداد القتالي العالي لوحدات القوات الجوية، فضلا عن مراقبة مستوى تحكم الأطقم في استعمال منظومات الأسلحة وتقييم نجاعتها في مختلف المواقف التكتيكية القريبة من الواقع. كما يعد هذا التمرين التكتيكي الأول من نوعه، بمثابة الاختبار الحقيقي والميداني لمدى الانسجام العملياتي والتنسيق القتالي بين كل من الطائرات بدون طيار المتخصصة في الاستطلاع والبث الآني وحوامات القتال والمناورة الجد متطورة وذات الجودة العالية التي تنفذ رماياتها الفاعلة وفقا لما تتلقاه من معلومات استطلاعية دقيقة. التنسيق المحكم بين مختلف التشكيلات المشاركة واحترام تسلسل الخطة الموضوعة التمرين تم تنفيذه بمهنية عالية في الأداء والدقة في التنفيذ، جسّدها التنسيق المحكم بين مختلف التشكيلات المشاركة، واحترام تسلسل الخطة الموضوعة وفي التوقيت المحدد، كما جسّدتها دقة الإصابات، وهذا نتيجة للجدية في الإعداد والتخطيط والتنفيذ لمختلف الأعمال القتالية. في ختام التمرين حرص الفريق، على الالتقاء بأطقم الحوامات وأفراد مفرزة الرماة المطاريين المُنفذين لهذا التمرين، أين ألقى كلمة توجيهية، تابعها أفراد وحدات الناحية، فضلا عن وحدات القوات الجوية على مستوى كافة النواحي العسكرية، أكد من خلالها على أن العنصر الأساسي للحفاظ على الجاهزية العملياتية لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، يعتمد أساسا على تكثيف التمارين التكتيكية العملياتية: «لقد أكدت أكثر من مرة على أن نتائج التمارين السنوية التي تجريها قواتنا المسلحة بمختلف مكوناتها، هي عصارة الأعمال والجهود الحثيثة المبذولة طيلة السنة التدريبية، والتي نحرص دوما على أن تضفي مردودها المرغوب المتمثل أساسا في منح الإضافة التطويرية المنشودة على المستوى العملياتي والقتالي، ونقطع بها بالتالي خطوات أخرى نحواكتساب المزيد من القوة والتمرس الميداني. إن هذا الحرص الشديد الذي أبدته القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وستبقى دوما، بإذن الله تعالى وقوته، تبديه، في ظل ما تحظى به قواتنا المسلحة من دعم متواصل من لدن رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، حيال إضفاء الطابع التصاعدي على وتيرة العمل التحديثي لقوام المعركة لدينا، عماده الرئيسي وهدفه الأسمى هوصون المصالح العليا لوطننا المفدى وحماية استقلاله وحفظ سيادته الوطنية. مواكبة التحديات المتسارعة هاجسنا الدائم وانشغالنا المتواصل إن السعي الحثيث إلى بناء جيش قوي وعصري ومتطور، عماده العنصر البشري الكفء والمتخصص، القادر على استيعاب التقنيات الحديثة والتكنولوجيات المتطورة، والجدير بمواكبة التحديات المتسارعة الواجب رفعها، هوهاجسنا الدائم وانشغالنا المتواصل، فالأمر يتعلق بتحمل مهام عظيمة نحوالوطن، هذه المهام التي بقدر ما يعتز بها الجيش الوطني الشعبي، فهويحرص بصفة دائمة على أن يكون في مستوى الدرجات العليا من الثقة التي يكنها الشعب تجاه جيشه. وفي هذا الصدد بالذات، يعد تنفيذ هذا التمرين، فرصة سانحة أغتنمها اليوم لأذكركم بالهدف الأسمى الذي نرمي إلى تجسيده ميدانيا، المتمثل في جعل التكوين والتدريب والتحضير القتالي في الجيش الوطني الشعبي، شرطا أساسيا لصقل الكفاءات المتعددة المستويات والتخصصات، وتهذيب المهارات والمواهب، بشكل يضمن التكيف السليم مع مقتضيات العصر ومتطلبات أداء المهام الموكولة، بنفسية متحفزة ومتشبعة بروح المسؤولية وبحس الواجب حيال الوطن والشعب”. الفريق هنأ جميع المشاركين على الروح القتالية العالية التي أبانوا عنها والتي ظهرت جلية للعيان خلال القيام بمختلف المهام المسندة، مما ينمُ عن مدى القدرة على التطبيق الجيد للخطة المرسومة، حاثا إياهم على أن لا يكتفوا بالنتائج الجيدة المحققة، بل ينبغي التطلع دوما إلى تحقيق المزيد، ليستمع بعدها لتدخلات واهتمامات الأفراد.