أكد شيخ الطريقة العلاوية اليوم بالعاصمة أن تحقيق العيش المشترك في العالم يبدأ بتربية الأطفال على المواطنة والتعددية وقبول الآخر. وقال خالد بن تونس في محاضرة في إطار “سيلا 2018 ” أن التربية على ثقافة السلام والعيش معا أصبحت ضرورة ملحة. خصوصا وأن العالم الذي نعيش فيه صار قرية صغيرة وكثيرة التصادم. وثمن المتحدث المبادرة الجزائرية المتعلقة بإقرار الأممالمتحدة الاحتفال السنوي باليوم العالمي للعيش معا في سلام. معتبرا أن “العالم بأسره وبالإجماع أقر هذه الفكرة التي جمعت الانسانية ومضيفا أنها “شرف” للجزائر و”مسؤولية” في نفس الوقت. وذكر المتحدث ببعض الدول التي بدأت العمل بهذا المشروع على غرار أثيوبيا. التي استحدثت الشهر الماضي “وزارة خاصة بالعيش معا في سلام”. وكذا رواندا التي اعتبرت المشروع بمثابة “آلة سياسية لدعم سياسة المصالحة الوطنية فيها”. بالإضافة إلى كندا التي اعتمدت هذا المفهوم في دبلوماسيتها حسب خالد بن تونس. وتأسف لحال الدول العربية التي تعيش اليوم في ظل الفتن والحروب بسبب الصراع على السلطة. معتبرا أن نشر ثقافة العيش المشترك والمواطنة والتعددية بإمكانها إرجاع الأمور لمجراها. وقدم الشيخ بن تونس في إطار محاضرته آخر إصداراته “الإسلام والغرب: دعوة للعيش معا” الصادر عن دار “قصبة”. والذي قال أنه يعالج موضوع “العيش المشترك في سلام” باعتباره “أساس بناء المجتمعات المعاصرة”.