شبخ الخوف يعود من جديد إلى بشار تم، أول أمس، ببشار اكتشاف حقل ألغام كبير يعود تاريخه إلى الحقبة الاستعمارية بالمنطقة الواقعة شمال حي واكدة على خط طول خمس 5 كيلومترات انطلاقا من مصنع الآجور سابقا إلى غاية مفترق الطرق المؤدي نحو ولاية تندوف شمال المدينة. السلطات المدنية والعسكرية ببشار دخلت في عملية كبرى لكسح ألغام هذا الحقل ونزعها وذلك من خلال إقحام فصيلتين اثنتين مختصتين في هذا المجال تابعتان للجيش الوطني وهذا منذ الإثنين المنصرم إلى غاية الآن، حيث أسفرت العملية على نزع 26 لغما من نوع الألغام المضادة للأشخاص كان الاستعمار الفرنسي قد زرعها وقتذاك لتطويق الثورة وخنقها عبر ما يعرف بخطي شارل وموريس الشهيرين. وبموازاة ذلك، تم عزل هذه المنطقة عن الحركة بوضع إشارات تنبيه وتحذّر من وجود حقل ألغام خطير. تجدر الإشارة الى أن مخلفات الإستعمار من الألغام ما زالت تلقي بظلالها الوخيمة على سكان الجهة خاصة البدو الرُّحل الذين يتنقلون عبر المناطق المتاخمة للحدود المغربية، حيث نجا مؤخرا وبأعجوبة أحد المزارعين ببلدية موغل لحمر ( 50 كلم إلى الغرب من بشار) إثر عثوره على لغمين أرضيين أثناء تهيئته للأرض.