وقع رئيس الجمهورية على المرسوم الرئاسي رقم 18-337 المؤرخ في 25 ديسمبر 2018 المتضمن إحداث مقاطعات إدارية في المدن الكبرى وفي بعض المدن الجديدة وتحديد قواعد تنظيمها وسيرها. والذي سيدخل حيز التطبيق فور صدوره في الجريدة الرسمية حسبما اعلنت وزارة الداخلية. المقاطعات الإدارية الجديدة تخص التجمعات السكنية الكبيرة التي عرفت في الآونة الأخيرة تطورا عمرانيا ملحوظا ويتعلق الأمر بكل من بوعينان في البليدة، سيدي عبد الله بالعاصمة، ذراع الريش في عنابة وعلي منجلي قسنطينة. وحرصه أيضا على جعل المدن الكبرى التقليدية في قلب هاته المقاربة تم تنظيم كل من الخروب وزيغود يوسف وحامة بوزيان ومدينة قسنطينة وعين الترك و أرزيو وبئر الجير والسانية وواد تليلات ومدينة وهران في شكل مقاطعات إدارية. باختصاص إقليمي محدد سيسمح بتجاوز الإشكالات المطروحة في تأطير وتسيير التجمعات السكانية الكبرى. العملية ستتم على مراحل، وقالت وزارة الداخلية انه ولم يتم الاستغناء عن مشروع تقسيم اداري الهضاب العليا. واعلنت ان المرحلة المقبلة ستخص المقاطعات الإدارية الهضاب العليا. وسيكيف تنظيمها حتى تتكفل بكل انشغالات الساكنة بطريقة أجدى والتوجه بها نحو العصرنة والتنمية المستدامة الحقة. هذا الإنجاز يتزامن مع قرار رئيس الجمهورية بترقية بلديتي الدبداب وبرج اعمر ادريس بولاية إيليزي لمصاف دوائر. وهو ما من شأنه تحفيز الدور الاستراتيجي لهاذين التجمعين في تنمية هاته المنطقة الحدودية الهامة. إن هذا الصرح الجديد يأتي تكملة للاستراتيجية المتكاملة التي أقرها رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء المصغر لسنة 2015. والتي كانت نقطة انطلاقها احداث 10 ولايات منتدبة بالجنوب والتي تشق اليوم طريقها نحو التنمية بخطى ثابتة برعاية ساكنتها.