كشفت جلسة المحاكمة بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة، اليوم الاثنين، في قضية المغني “رضا سيتي 16” ومن معه من متهمين، عن مستجدات وحقائق صادمة شبكة الابتزاز والتشهير التي راح ضحيتها رجال أعمال مثل ملاك مجمعي مازوز وبلاط. المحاكمة التي شهدت تغيب الضحية لخضر بلاط، انطلقت بتقدم دفاع المتهمين بدفوعات شكلية ببطلان تقارير الخبرة التقنية المرفقة في محاضر الضبطية للدرك الوطني تتعلق بتفتيش الحسابات الالكترونية للمتهمين دون الحصول على اذن مكتوب من وكيل الجمهورية. رضا سيتي 16: غاضتني كي اعتقلوني بتلك الطريقة! بعد ذلك، تم الشروع في استجواب عدد من المتهمين، وعلى رأسهم المغني “رضا سيتي 16″، الذي قال إنه لا يعلم لماذا يتواجد رهن الحبس المؤقت منذ شهرين ونصف، كما استنكر الطريقة التي قال إنه تم القاء القبض عليه. وكان من جملة ما قاله مغني الراب، هو زعمه بأنه لا علاقة تجمعه برجل الأعمال نعيم معزوز، وقال إنه شاهده لأول مرة عند قاضي التحقيق، أما والده ملزوز أحمد فقد أشار ان بلال طحكوت اتصل به وقال له أن هذا الأخير طلب منه رقم هاتفه، ليضيف المتهم أنه التقى به مرة واحدة داخل مكتبه ودار حوار بينهما حول الماركتينغ الخاص بالمجمع والمشاكل التي كان يتخبط فيها وطلب منه التعاون معه في الاشهار فيما يخص تسويق المنتوج. نجل طحكوت صديقي وكان يموّل منتوجاتي الفنية كما اكد المتهم للقاضي أنه ربط اتصالا بين صهره وهو صاحب شركة لتركيب كاميرات المراقبة وبين أحمد معزوز، مضيفا أن لديه سجلا تجاريا مسجل باسم ابنته وأن العلاقة التي تجمعه بباقي المتهمين أولها بلال طحكوت كانت تجارية محظة ثم تطورت الى علاقة صداقة، لكون مجمع طحكوت كان يمول كليباته ومنتجاته الفنية والمسلسلات التي عمل بها. وفند رضا سيتي 16 الخوض مع نجل طحكوت في مواضيع خاصة بمجمع بلاط أو معزوز، مشيرا ان الضبطية أثناء تفتيش منزله عثرت على أكثر من 12 فلاش ديسك من بينها ما عثر على فيديو خاص بمنتجات بلاط هذا ما لم ينكره المتهم ولم يجب بشأن مصدره ولا الغاية من حيازته. ذكر اسم عامل بقناة الشروق كوسيط وورد في تصريحات رضا سيتي 16، ما مفاده أن أحد العاملين في قناة الشروق لعب دور الوسطي في معاملاته، وهن ذكر اسم الداعية “فتحي. ن”، مشيرا الى ان المتهمين “ر،مدني “”ب.جمال كانا معجبين به ليصبحا مسيران لصفحته الرئيسية باسم رضا سيتي 16 وحسابه باسم رضا حميميد اللذين تعرضا الى القرصنة من طرف مجهولين. التقيت أمير ديزاد في فرنسا مرتين وفيما يخص أمير ديزاد، فقد اعترف رضا سيتي 16 أنه التقاه مرتين في أواخر 2015 وبداية 2016 بفرنسا، مضيفا أن تواصل معه لمدة 3 أيام، ثم انقطعت اتصالاته به بعد عودته الى أرض الوطن منكرا علاقته بالتهديدات الي تلقاها مازوز نعيم من المجرم الفار “أمير ديزاد” بنشر صور فاضحة. المتهم “ب.شريف' صهر رضا سيتي 16 أكد ان الاخير هو من قدمه لرجل الأعمال معزوز أحمد وأبرم معه اتفاقا بالعمل معا بحكم أن لديه شركة خاصة بتركيب الكاميرات، حيث توجه الى ولاية سطيف واخذ صورا فوتوغرافية عن مصنع معزوز الا انه لم يواصل المشروع حسب تصريحاته لانه يفوق امكاناته التقنية والمادية. اما عن بلال طحكوت، فقد قال المتهم أن علاقته به كانت تجارية بعدما ركب كاميرات مراقبة بقاعة العرض بالبليدة وواد السمار. نجل طحكوت: الياس حديبي كان مكلفا بالدفاع عن شركتنا اما المتهم غير الموقوف، بلال طحكوت نجل رجل الأعمال محي الدين طحكوت، فقد قال أنه تعرف على المتهم الياس حديبي مدير موقع الجزائر 24، لكونه اعلامي في اطار الترويج لمجمعه والحفاظ على سمعته بعد الحملة الشرسة التي تعرضت لها شركة سيما موتورز عبر الانترنت. اما المتهم الياس حديبي، والذي يصفه متابعون للقضية بأنه مربط الفرس وخزان الأسرار في القضية، لكونه مقرب من نجل مسؤول أمني نافذ، فقد زعم بأنه دافع عن سمعة طحكوت من خلال فيديو نشره، مضيفا أنه ضد الابتزاز وأنه كان ضد ممارسات الهارب من العدالة المدعو “أمير ديزاد”، مشددا على أن علاقته مع بلال طحكوت كانت تجارية، أما عن علاقته برضا سيتي 16 فقد كانت علاقة صحفي بفنان. معزوز: تفاجأت لما علمت عند قاضي التحقيق أن صديقي طحكوت كان وراء ابتزازي اما الطرف المدني في القضية، نعيم معزوز، فقد صرح انه في شهر جوان الفارط تلقى رسالة تهديد من أمير دي زاد يتوعده بنشر صور خاصة له وتم ايداع شكوى ضد هذا الحساب الى ان تم استدعاؤه من قبل الدرك الوطني لاطلاعه على عناصر آخرين متورطين في ابتزازه، مضيفا أن تفاجأ وأصيب بالدهشة عندما التقى عند قاضي التحقيق بصديقه بلال طحكوت وباقي المتهمين. حديبي ورضا سيتي 16 تبادلا رسائل وصور حول أنيس رحماني ورجال أعمال بعد ذلك، شرع ممثل النيابة في سرد مقتطفات من محاضر الإحالة، مبينا حجم القضايا التي تورط فيها المتهمون، ومركزا على وجود رسائل وصور تم تبادلها بين المغني رضا سيتي 16 والصحافي الياس حديبي، بشأن التحريض على عدة أشخاص وشخصيات معروفة مثل المدير العام لمجمع النهار الصحافي المعروف أنيس رحماني، ومجمع سيم والإعلامي المقيم بالخارج السعيد بن سديرة.