وجهت جبهة البوليساريو رسالة الى مجلس الامن تعبر فيها عن انشغالها بالوضع في الاراضي المحتلة. وحذرت من أن أي توغل لقوات الاحتلال المغربية في الشريط العازل في منطقة الكركرات سيمثل انتهاكاً واضحاً لوقف النار والاتفاقية العسكرية رقم 1. وأبلغت جبهة البوليساريو مجلس الأمن بتدميرها لكامل مخزونها من الألغام كدليل حسن نية، معربةً عن أملها بأن يمارس المجتمع الدولي الضغط اللازم على المغرب للتوقيع على معاهدة أوتاوا لحظر استخدام وتكديس الألغام واتفاقية الذخائر العنقودية. وتطرقت الرسالة إلى آخر التطورات وخاصة المتعلقة منها باجتماع جنيف شهر ديسمبر الفارط. والمساهمة الجدية والبناءة التي قدمتها جبهة البوليساريو أثناء اللقاء بما في ذلك تقديمها لمجموعة من التدابير الملموسة لبناء الثقة. منها السماح للمراقبين الدوليين ومنظمات حقوق الإنسان بزيارة الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وإطلاق سراح السجناء السياسيين الصحراويين. وعبرت جبهة البوليساريو عن قلقها الكبير بشأن الوضع في الأراضي الصحراوية الواقعة تحت الاحتلال المغربي. حيث تواصل السلطات المغربية حرمان المواطنين الصحراويين من حقوقهم الأساسية. ويتم استهداف النشطاء الصحراويين لحقوق الإنسان بسبب نشاطهم السلمي ودفاعهم عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وأعربت جبهة البوليساريو عن بالغ قلقها إزاء حالة السجناء السياسيين الصحراويين، وبخاصة مجموعة أقديم إزيك. وما يتعرضون له من شتى أنواع المعاملة غير الإنسانية في سجون دولة الاحتلال المغربية. وأكدت جبهة البوليساريو استعدادها الكامل للدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب بهدف التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم. من شأنه أن يكفل لشعب الصحراء الغربية ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.