كشف "أناتولي إسايكين" مدير وكالة تصدير الأسلحة الروسية "روسوبورون إكسبورت"، أن الجزائر احتلت المرتبة الثانية بعد الهند في ترتيب قائمة الدول المستوردة للأسلحة الروسية سنة 2009 ، متقدمة بذلك على كل من الصين، ماليزيا، فنزويلا وسورية. وأكد "أناتولي إسايكين" في تصريح لوكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، أن حجم الصادرات العسكرية الروسية التي يديرها وكيل الدولة الروسية، لتصدير منتجات صناعة الدفاع "روس اوبورون اكسبورت"، شهدت زيادة بنسبة 10 في المائة عام 2009 مقارنة بالسنة الماضية، بعدما بلغ إجمالي الصادرات الروسية من السلاح والعتاد العسكري وقطع الغيار للعتاد العسكري التي يتم تصديرها عن غير طريق نفس الوكالة، 8.5 مليار دولار مقابل 8.35 مليار خلال سنة 2008، حيث شكّلت الطائرات نحو نصف الصادرات العسكرية الروسية، كما هو الشأن في الأعوام السابقة. وتظهر أهمية الصفقات التي أبرمتها الجزائر مع روسيا خلال السنة الماضية، انطلاقا من قيمة العقود التي وقّعها وكيل الحكومة الروسية لتصدير الأسلحة مع مشتري الأسلحة الروسية الأجانب والتي قدرت قيمتها الإجمالية ب 15 مليار دولار أمريكي، حيث احتلت الجزائر المرتبة الثانية بعد الهند، التي استحوذت بدورها على حصة تتجاوز 30% من الصادرات العسكرية الروسية، ففي ظل غياب معلومات دقيقة عن طبيعة الصفقات المبرمة بين روسيا وكل من الهند والجزائر، تبقى العقود التي تم إبرامها مع كل من الفيتنام الصين وفنزويلا، تعكس حجم الأسلحة المستوردة من طرف البلدين، لاسيما أن الفيتنام وقّعت عقد توريد 8 مقاتلات "سو-30" بقيمة 320 مليون دولار، بينما أبرمت الصين صفقة استيراد 220 محركا للطائرات العسكرية، بقيمة إجمالية مقدارها 900 مليون دولار، تليها فنزويلا بعقد توريد دبابات "ت-72 م 1 م" بقيمة 400 مليون دولار. من جهة أخرى؛ كانت الجزائر قد تقدمت بطلب شراء 28 طائرة حربية من نوع "ميغ 29 أس أم تي" عام 2006، إلى جانب ستة طائرات تدريب ومقاتلة من نوع "ميغ 29 أو بي تي"، حيث قدرت قيمة العقد ب1.8 مليار دولار، إلا أن الجزائر فسخت العقد بداية عام 2008، على خلفية أن الطائرات يشوبها خلل تقني، وهو السبب الذي أدى إلى إعادة 15 طائرة إلى روسيا، بعدما استلمتها في وقت سابق، بينما أكدت الوكالة الروسية "نوفاتيس"، أن الطائرات تم معاينتها تجريبها في روسيا، وأظهرت تقنيات عالية لمعداتها، مؤكدا القائد رئيس القوات الجوية الروسية، أناتولي زولين، أن هذه الطائرات في الأخير سيتم شراؤها من طرف الجزائر.