تطمح مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو إلى تسجيل إنتاج وفير في منتوج العسل هذه السنة، حيث ترتقب إنتاج 1720 قنطارا من العسل خاصة وأن كل الشروط والظروف متوفرة ومجتمعة والتي يتطلبها ويحتاجها النحل في إنتاجه لهذه المادة، حيث باشر الفلاحون عملية جمع العسل والذي سيتواصل إلى غاية أواخر شهر جويلية الحالي، كما انه ينتظر إنتاج نحو 45 ألف وحدة سرب من النحل ما يجعلها تحتل المراتب الخمس الأولى وطنيا في إنتاج العسل. وحسب ما أوضحه مصدر من مصلحة الدعم التقني والتنظيم الإنتاجي التابعة لمديرية الفلاحة بالولاية، فإن هذه الأخيرة ينتظر ان تحقق إنتاجا كبيرا يفوق بكثير توقعات المديرية من جهة، وما هو مسطر في إطار عقود النجاعة ما يبعث التفاؤل في وفرة الإنتاج بأسواق الولاية. مستدلا بالنتائج المحققة السنة الماضية، حيث كان مرتقبا إنتاج 1530 قنطارا من العسل غير انه تم بلوغ إنتاج فاق توقعات المديرية والمقدر ب2400 قنطار، مؤكدا أن وفرة المنتوج ستساهم في تراجع أسعار العسل التي تتراوح بين 3800 إلى 4000 دج للكيلو الواحد. وأشار المتحدث ان ولاية تيزي وزو وكغيرها من الولايات حظيت بدعم من طرف الصندوق الوطني لتنمية الاستثمارات الفلاحية المعروف باسم (اف، ان، دي، يا)، والتي منحت الولاية ما بين 10 إلى 30 ''تغرست'' أي خلية نحل والتي تم توزيعها على فلاحي الولاية، موضحا أن مناطق إنتاج العسل بالولاية تتوزع على مستوى كل من ايرجن، اعكوران وواقنون وغيرها والتي تعرف بكثرة الإنتاج لكونها مناطق تحوي على أشجار وغابات، إضافة إلى وجود انهار وهي العوامل الأساسية التي يتطلبها النحل لإنتاج كميات هامة وكبيرة من المنتوج، هذا دون نسيان عوامل المناخ المساهمة مساهمة فعالة في تسجيل إنتاج وفير. وأكد مسؤول مصلحة تربية النحل التابعة للمديرية أن مصالح الفلاحة وعلى رأسها مسؤولي تربية النحل يقومون بحملات تحسيسية لفائدة مربي النحل بالولاية من خلال تنقلها إلى البلديات التي تعرف بممارستها لهذا النشاط، حيث يتم شرح لهم مختلف الإجراءات والاحتياطات اللازم إتباعها بغرض ضمان حماية النحل من الهلاك وهجرتها للخلايا، إضافة إلى الأدوية التي تتوفر عليها البياطرة ومحلات بيع المواد الفلاحية التي يجب اعتمادها لحماية النحل من المرض الذي يعصف بالخلايا والمعروف باسم (باروا جاكوب سوني) وهو عبارة عن فيروس يلصق على ظهر النحل ويمتص من دمها إلى أن يقضي عليها، مشيرا في سياق متصل أن فلاحي الولاية يعانون من غلاء الأدوية. وقدم المتحدث بعض الشروحات بشأن كيفية إعداد الفلاحين لملفاتهم بغية الاستفادة من مساعدات الدولة في مجال تربية النحل والذي يبدأ من إيداع ملف يضم بطاقة فلاح التي تفيد بحيازة الفلاح على قطعة أرضية التي يمارس عليها نشاطه الفلاحي الذي يريد ان تدعمه الدولة فيه، إضافة إلى ورقة كتابية يحدد فيها عدد الخلايا التي يريدها ويتم إيداع الملف على مستوى مقاطعة الفلاحة التابعة لبلديته والتي ترسل فيما بعد إلى المديرية بغرض دراستها لمعرفة إذا ما أمكن استفادته أو لا، ويتم بناء على ذلك تحرير عقد بين الفلاح والمديرية والذي يفيد باقتناء الفلاح عدد الخلايا التي يريدها بأمواله الخاصة وكل الإمكانيات التي تصاحب النشاط ويتم فيما بعد التأكد من الأمر بإرسال فرقة تابعة للمديرية، حيث يمنح بذلك الصندوق مساعدات بنسبة تقدر ب30 بالمائة بالنسبة للوسائل،إضافة إلى دعم مالي لاقتناء الخلايا، حيث إذا ما اقتنى 10 خلايا فيقدر مبلغ الدعم ب5 مليون دج وإذا ما كان 30 خلية فيقدر ب15 مليون دج. وللإشارة ترتقب مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو تسجيل نمو المنتوج الفلاحي في آفاق 2013 بنسبة 7,07 ، واستناد إلى ذات المصدر، فإن الانتاج الفلاحي بالمنطقة يساهم مساهمة فعالة في رفع المنتوج الوطني بنسبة 6 لإنتاج العسل.