استعرضت أمس، محكمة الجنح سيدي أمحمد ، قضية المتهم المدعو ''لوناس،ح'' العامل كعون أمن في مؤسسة الوقاية والحراسة في ميناء الجزائر، والذي عرض على المتهم الثاني المدعو ''ب،أ'' الحرڤة معه عبر سفينة مصرية متجهة نحو إيطاليا. وجاء في أطوار المحاكمة أن المتهم الأول الذي ''دوّخ'' الشرطة الإسبانية من خلال تقديمه هويات وأسماء غير اسمه وهويته الحقيقية، حاول حرق سفينة مصرية كان على متنها رفقة المتهم الثاني في رحلة » حرڤة « كان من المفترض أن تقودهما إلى إيطاليا قبل أن يُفضح أمرهما فور رسو السفينة على شواطئ إسبانيا. قضية الهجرة السرية وإلقاء القبض عليهما من طرف رجال الأمن ليست بالأمر الجديد، لكن أن نسمع أن » حراڤ « جزائري وصل الأمر به إلى التهديد بحرق نفسه ومعه السفينة بمن فيها فهذا أمر غير مألوف، وهذا ما حدث مع المتهم المتواجد حاليا في أحد المستشفيات الإيطالية المدعو لوناس، والذي رفض العودة مهددا بحرق السفينة بمن فيها وهدد بحرق نفسه، ولم يكتف بهذا حيث وصلت تصرفاته إلى حد كسر زجاج النوافذ وقيامه بالتهامه بعد أن قام باحتساء ماء الآسيد، ونظرا إلى حالة الهيجان التي كان عليها هذا الأخير، رفضت السلطات الإسبانية إبقاءه هناك متهمة ربان السفينة المصرية بالتواطؤ مع هؤلاء الشباب لترحيلهم إلى إسبانيا. أما المتهم ''ب.أ'' الذي مثل أمام هيئة المحكمة وصرح أنه رضخ لأوامر ربان السفينة وقبل الرجوع إلى بلده بعد إلقاء القبض عليه وصديقه المتواجد في المستشفى وهو المتهم الثاني في القضية، فقد عبّر عن ندمه لما اقترفه، مشيرا إلى أن وجهته كانت نحو إيطاليا بحكم وجود صديق لهما هناك كان سوف يساعدهما على تسوية وضعيتهما، وبعد أن وصلت السفينة المصرية إلى ميناء إسبانيا بعد خمسة أيام قرر وصديقه ''الوناس الخروج من الحاوية التي كانا يختبئان بها لشراء بعض الطعام بعد أن نفذت منهما المؤونة، أين تم القبض عليهما من قبل المصريين العاملين في السفينة، هذه الأخيرة التي سلمتهما إلى السلطات الإسبانية لإرجاعهما إلى الجزائر. وأمام هذه الأحداث تم تغريم المتهم ''ب،أ'' بغرامة مالية قدرها 10 آلاف دينار وهذا بعد التماس وكيلة الجمهورية إنزال عقوبة عام حبسا نافذا.للإشارة، فإن التعرف على اسم المتهم المدعو ''لوناس'' وتحديد هويته الحقيقية كان من خلال بصماته، أين تم إيضاح بأنه مسبوق بأربع قضايا في إيطاليا وفي كل مرة يقدم للشرطة الإسبانية إسما مختلفا عن الأول.