تتعمد الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني منشطة برنامج ''بدون رقابة'' الذي يبث ليلة كل ثلاثاء على قناة ''lbc'' اللبنانية، إثارة موضوع المباراة الفاصلة بين المنتخب الجزائري مع نظيره المصري التي جرت شهر نوفمبر الماضي بأم درمان، فبعد أن خصصت لها مساحة كبيرة في العدد الماضي لدى استضافتها المسمى ''عمرو بلا أدب'' الذي نزل ضيفا عليها وراح يطنب المشاهدين بفواصل من الكذب، أعادت الكرّة أول أمس بمناسبة لقائها بالصحفي المصري ''وائل الإبراشي'' صاحب البرنامج الشهير ''الحقيقة'' الذي يبث على قناة ''المحور'' ورئيس تحرير يومية ''صوت الأمة''، فاتحة النار هذه المرة على قناة ''الجزيرة'' ووسائل الإعلام العربية متهمة إياها بالتحيز للطرف الجزائري والتستر على الحقائق من خلال تغاضيها عن بث صور ''الاعتداءات الجزائرية'' على المشجعين المصريين والأحداث المزعومة التي شهدتها المواجهة، بل وسألت ضيفها إن كان الإعلام العربي متواطئا مع الجزائر ضد مصر فرد بالإيجاب. مقدمة البرنامج وضيفها وائل الأبراشي، اللذان وصفا المحطة القطرية بعدم الموضوعية، والعمل وفق أجندة خاصة تسير حسب ما تمليه المعطيات السياسية، نسي أن أكبر تحيز هو ذلك الذي ميز الإعلام المصري على اختلاف توجهاته والذي وحدته مسألة كره الجزائر، حيث أخرج المواجهة الكروية عن إطارها الشريف والأخوي، وحوّل التنافس الكروي إلى حرب مزعومة تحمل في طياتها الكثير من الأهداف السياسية التي حاول ''آل مبارك'' جنيها على حساب الطرف الجزائري، كما تغاضت مقدمة الحصة وضيفها عن الخوض في الاعتداءات الحقيقة التي تعرضت لها العناصر الوطنية في القاهرة والتطاولات السخيفة من بعض الأبواق ودكاكين الفتنة التي وصلت بها الدناءة إلى شتم الشهداء رموز أعظم ثورة في العصر الحديث.