أكد البيت الأبيض أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة والصين "في حالة طيبة" رغم الخلافات بين البلدين وقال جيف بادر مستشار الرئيس باراك أوباما لشؤون العلاقات مع بكين للصحفيين في إفادة بشأن رحلة الرئيس القادمة إلى منطقة جنوب المحيط الهادي "علاقتنا مع الصين تتسم بالنضج. لكنني لا أصفها بأنها علاقة تتسم بالتوتر جاء حديث المستشار بادر في وقت يتعرض فيه أوباما لضغوط متزايدة من الكونغرس كي يتخذ من الصين موقفا متشددا بشأن ممارساتها المتعلقة بالعملة بعد يوم من تصريحات رئيس الوزراء الصيني وين جياباو التي استهان فيها بالاتهام الموجه إلى بكين بأنها تتعمد التقليل من سعر عملتها كي تكسب مزية تجارية غير عادلة وامتنع بادر عن التعليق على تصريحات وين بشأن قضايا العملة . هذا و قد حث نائب رئيس مجلس الدولة (الحكومة) الصيني لي كه تشيانغ الولاياتالمتحدة على احترام المصالح الأساسية للصين ومخاوفها الكبرى ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن لي قوله أثناء لقائه وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر انه يتمنى أن تحافظ الولاياتالمتحدة على نمو العلاقات الأميركية-الصينية وقال لي أن "الاضطرابات الحادة مؤخرا في العلاقات الثنائية ليست في مصلحة البلدين" في إشارة إلى التوتر الذي شاب العلاقات بين الصين والولاياتالمتحدة بسبب الخلافات التجارية ومبيعات الأسلحة لتايوان واجتماع الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخير مع الزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما. وأكد أن علاقات سليمة مع الولاياتالمتحدة تخدم المصالح الأساسية للبلدين والشعبين وستقود إلى السلام والاستقرار والتنمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم بأسره. وأعرب عن أمله بأن تعمل الولاياتالمتحدة مع الصين لمعالجة العلاقات الثنائية من منظور استراتيجي وبعيد المدى من جهته قال كيسنجر انه يجب على الولاياتالمتحدة أن تأخذ المخاوف الصينية في الاعتبار يذكر أن الصين والولاياتالمتحدة اتفقتا على ان المبدأ الجوهري لاحترام كل منهما لسيادة الآخر وسلامة ووحدة أراضيه يقع في صميم البيانات الصينية الأميركية الثلاثة المشتركة: إعلان شانغهاي وإعلان إقامة علاقات دبلوماسية والبيان المشترك الصيني الأميركي في 17 اوت 1982 الذي تعهدت فيه الولاياتالمتحدة بتقليل بيع الأسلحة الى تايوان تدريجيا وصولا الى وقفها بشكل نهائي.