مثل أمام هيئة محكمة الجنايات بالعاصمة أمس، رعية موريتاني متابع بتهمة الإنتماء إلى جماعة إرهابية، نشط بموجبها ضمن عدة كتائب وسرايا تابعة للتنظيم الإرهابي المسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بقيادة دروكدال، حيث كانت البلاد من كتيبة الموت وكتيبة طارق بن زياد بالصحراء الجزائرية بقيادة عبد الحميد أبو زيد. التحق أبو محمد الموريتاني بالجماعات المسلحة الموريتانية سنة 2007 عبر الإرهابي أبو الزهراء، الذي اتفق على لقائه بمدينة طمبوكتو المالية، وذلك من أجل ربطه بعناصر إرهابية بالصحراء الجزائرية، حيث خرج من الأراضي الموريتانية أواخر سنة 2007 إلى مالي، أين كان في انتظاره حسب الخطة الإرهابيين أبو الزهراء، وخطاب المكلفان باستقبال المجندين الجدد. وكانت مهمة هؤلاء إيصال هؤلاء الشباب إلى معاقل الجماعات المسلحة، حيث كان المتهم رفقة شباب آخرين، حسب الموعد الذي ضرب لهم، أين تم نقلهم إلى شمال إفريقيا، حيث مكث حوالي 6 أشهر تحت لواء كتيبة طارق ابن زياد، ليتنقل بداية سنة 2008 إلى الشمال الجزائري، رفقة 25 على متن 3 سيارات رباعية الدفع من نوع تويوتا. وكانت طريق الوفد الإرهابي الذي تنقل على متنه المتهم هي ورڤلة، أين تم مطاردتهم من قبل مروحيات الجيش الوطني الشعبي، ليتخذوا من مغارات الجبل الأبيض في تبسة ملجأ لهم، إلى غاية ذهاب المروحيات، ليتنقلوا بعدها إلى معاقل الجماعة بالمنطقة، أين يقبع حوالي 30 إرهابيا، قبل أن يواصلوا مسيرهم نحو الشمال الشرقي وبالضبط نحو ولاية باتنة. وكان في استقبال المتهمين الإرهابي المدعو أبو الوليد رفقة 14 إرهابيا آخرا، كلهم مسلحين، أين مكث بها المتهم تحت لواء كتيبة الموت بقيادة الإرهابي "نيسار"، أين كلف أبو محمد الموريتاني المتابع في القضية، بجلب المؤونة من المناطق المجاورة للغابة التي يتمركز بها باقي عناصر الجماعة، على أساس أنه غير معروف بالمنطقة. وكان المتهم يتنكر في شخصية معتوه يتجول في المدينة، إلا أن خبرة أعوان الأمن وإحاطتهم بكل خطط الجماعات المسلحة، وكذا امتلاكها لصور الأجانب الملتحقين بالجماعات المسلحة في الجزائر، مكنهم من التعرف عليه، حيث ألقي عليه القبض وصرح بالوقائع المنسوبة إليه، كما أكد أنه شارك في عملية رد قوات الجيش الوطني الشعبي عن معاقل الجماعة بولاية تبسة.