أدانت جنايات العاصمة “م.ولد مولاي” المدعو “أبو محمد”، موريتاني الجنسية بثلاث سنوات سجنا نافذا بتهمة جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط تحت لواء ما يسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. مثل في ساعة متأخرة من أول أمس “م. ولد مولاي” المكنى “أبو محمد” أمام جنايات العاصمة والذي تمكن من الالتحاق بمعاقل الجماعات الإرهابية المسلحة بالجزائر في نهاية 2007 بوساطة من الإرهابي “أبو الزهراء” الذي التقاه بمدينة “طمبوكتو” المالية برفقة المكنى “خطاب” المكلفان باستقبال المجندين الجدد وإيصالهم إلى معاقل الجماعات المسلحة، ثم نقلا مع شباب آخرين إلى شمال إفريقيا وانضم في البداية “أبو محمد” لكتيبة “طارق بن زياد” بالصحراء الجزائرية وعمل بها لمدة ستة أشهر، قبل انتقاله في بداية 2008 إلى الشمال الجزائري مع 25 إرهابيا على متن ثلاث سيارات رباعية الدفع “تويوتا” واتخذوا طريق مدينة ورقلة مسلكا لهم إلا أنهم تفاجأوا بمطاردة مروحيات الجيش الوطني الشعبي، فاختارت المجموعة الإرهابية مغارات الجبل الأبيض بتبسة كمخبأ لها إلى حين مغادرة المروحيات لتلتحق بأفراد الجماعات المسلحة الناشطة في ذات المنطقة، ثم واصل “أبو محمد” ومن معه المسير إلى الشمال الشرقي (ولاية باتنة) أين كان في استقبالهم المكنى “أبو الوليد” مع 14 إرهابيا مسلحا وانضم “أبو محمد” بكتيبة الموت التي يقودها “نيسار”، واسندت للمتهم مهمة جلب المؤونة من المنطقة على أساس أنه مجهول الهوية متنكرا في زي مجنون، غير أن مصالح الأمن تمكنت من إلقاء القبض عليه وهو على هذه الصورة ونظرت في ملفه محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة أول أمس، والتمست في حقه النيابة العامة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا.